من وراء الكواليس.. خلافات قيادات المؤتمر الشعبي العام
دعونا اليوم وبعد مرور ستة أشهر على جريمة إغتيال الشهيدين الرئيس علي عبدالله صالح والأمين العام عارف الزوكا أن نتحدث ولو بجزء يسير عن الحقائق الخفية التي يريد أن يعرفها الشارع اليمني أو على الأقل قواعد المؤتمر الشعبي العام وخاصة بعد أن حدثت تحركات كثيرة هنا وهناك لإقناع قيادات الخارج بالتحرك الفعلي والجاد نظرا لصعوبة تحرك قيادات الداخل جراء التهديد والوعيد الواقعين تحته من قبل عصابة الحوثي الإيرانية ولوجود خيانة حقيقية لاينكرها إلا خائن أو غبي أو جبان.
قبل أكثر من عام ونصف تقريبا كنت جالسا مع الزعيم والأمين رحمهما الله تعالى وتحدثت عن أحد القيادات الموجودة في الخارج وأهمية دوره فقال لي الزعيم لاتصدقه يامحمد؛ إحنا حانبين في إيجاد طريقة لإنقاذ الوطن والشعب من هذه المحنة الكبيرة والخبير حانب في نفسه وبيلاحق هنا وهناك لكي يصبح رئيسا للمؤتمر الشعبى العام وبيتوسط ببعض الأشقاء وكأن المؤتمر حزب خارجي مش حزب وطني ، وعزز ذلك أيضا تأييد هذه الحقيقة المؤلمة من الأستاذ عارف الزوكا.
وبعدها بأيام كنت أتحدث مع العميد طارق صالح حول هذه الجزئية فأكدها فعلا بأن هذا الرجل الذي كنا نعتقد أنه حريص على الوطن إتضح جليا أنه لايبحث إلا عن مصالحه الشخصية وسعيه إلى تولي رئاسة المؤتمر بدلا عن الزعيم وبقرار خارجي.
مؤخرا وبعد أن غادرت اليمن هاربا من عصابة الحوثي الإيرانية وبدأت في التحركات الدولية والإلتقاء بالعديد من القيادات إتضح جليا صحة ما قاله الزعيم والأمين والعميد طارق فعليا وحرصه على تولي رئاسة المؤتمر بأي طريقة.
فكلما كانت القيادات على وشك الإتفاق وحسم أمرها ظهر لنا بعراقيل هو وأحد القيادات الذي كنت أظن فيه خيرا.
وأصبحا هما العقبة الهشة تحت مبررات واهية لاتخدم المؤتمر ولا الوطن على الإطلاق.
إلتقيت بالشيخ سلطان البركاني وتواصلت معه عدة مرات وكذلك بالعديد من القيادات ووجدت فيهم حرص وإهتمام كبير لتفعيل دور المؤتمر في إنقاذ الوطن.
وأمام حرصهم هذا وجدت إستياء شديد من المعوقات المفتعلة دون سبب.
ومع ذلك نقول لهم دعوكم من النائمين والمنومين وسيروا على بركة الله.
واختتم هنا أعزائي الكرام..القول.
بأنني أدركت يقينا أن هناك تدخل خارجي لإعاقة أي نشاط للمؤتمر الشعبي العام حتى في مجرد إقامة فعالية حول جريمة إغتيال الزعيم والأمين.
مسقط والدوحة وطهران على رأس المتدخلين بطريقة مباشرة وغير مباشرة وأستطاعوا فعلا السيطرة على إرادة القلة القليلة جدا من القيادات.
تخيلوا وهذه حقيقة.
فقد إلتقى مسؤل إيراني بقيادات حوثية وحثهم على الضغط بقوة لإيقاف أي تحرك في قضية إغتيال الزعيم والأمين لأنهم يدركون خطورة عواقبها.
هم يدركون خطورة ذلك.
ونحن نقول (مش وقت) كما ذهب البعض خصيصا إلى السفير أحمد علي عبدالله صالح ليقول له مش وقت بعد أن إتفقت ونسقت مع السفير على تحريك هذا الملف بقوة.
بالله عليكم إذا كان هذا مش الوقت فمتى الوقت؟
وأذكركم هنا بجريمة تفجير جامع دار الرئاسة الإرهابية والتي حركها الزعيم رحمه الله تعالى بشكل كبير جدا وكان هو الوحيد تقريبا المتحرك من بين جميع القيادات ولولا أنها أصبحت في يد القضاء الحوثي لما توقفت الأن وأصبحنا اليوم أمام جريمة الإغتيال لا محاولة إغتيال.
وكذلك الحال بالنسبة لجريمة النفق.
أفنترك جريمة إغتياله جانبا ونقول مش وقت.
أقسم بالله العلي العظيم أن الزعيم لو كان حيا يرزق لضرب أولئك بال…. ولأشعل الدنيا شعيلا.
فأتقوا الله في أنفسكم وأتركوا رجال الله يعملوا وأنتم إنضموا إلى قائدكم في البيضاء .. وكفى.
هناك الكثير والكثير من الأشياء التي لا أستطيع ذكرها اليوم حرصا على تماسك المؤتمر.
ولكن التمادي من أولئك سيجعلنا نكشف الأوراق وبالأسماء.
هذه حقائق وليست تصفية حسابات كما يزعم البعض في دفاعه عن قائده الصغير الداعم له بالمال القطري والعماني.
وأرجو وأناشد القيادات الحرة والشريفة بمواصلة النضال وعدم التوقف ورمي المعوقات خلف ظهورهم.
وللحديث بقية.