مقالات

خريف الغضب في تعز

 


منظومة الفساد التي أسسها الإصلاح في تعز لن تسقط بالضربة القاضية لكنها تسقط الآن بتراكم نقاط الفوضى والفساد والقتل ونهب الموارد.


 


فبعد أربع سنوات من استيلاء الإصلاح على السلطة المحلية والمؤسسات الأمنية والعسكرية وعبثه بكل مقدرات الدولة ونهبه المؤسسات وأملاك الناس وتفشي الجريمة، يتنادى الناس في تعز يكفي صمتاً، وينزلون في مظاهرات ستستمر حتى يكتب لمطالبها التحقق، فالوجع طال كل من ليس إصلاحياً، وتثوير الشارع يحتاج إلى مزيد من الجهود ولم صفوف التيار المدني والشباب حتى يؤثر ويستطيع التغيير، وذلك ليس بالأمر العسير في ظل تنامي الغضب والفساد.


 


طال صبر الناس وتأخر الخروج طويلا لذا ينبغي تشجيع أي مبادرات للخروج وتعدد الافتات والنخب المنظمة لها والتنافس على ذلك، حتى يصبح الجميع في خندق المواجهة، هذه هي المهمة الأكثر أهمية.


 


كما أن هذا الخريف الغاضب لا ينبغي أن يترك فيه الشباب وحدهم يصارعون قوى الظلم والفساد وتبقى القوى الحية متفرجه فقط، ولنا أن نتساءل أين دور نقابات تعز والمنظمات وجامعة تعز واكاديمييها وطلابها؟


 


أين التجار والنخب التي تشد أزر الشباب وتسندها، أن مشكلة تعز هذا الترهل في نخبها المتشرذمة والتي لا تسهم بأي بوادر للتغيير وهي ترى المناخ مناسبا لذلك.


 


خريف الغضب في تعز ينبغي أن يستمر حتى إسقاط كل منظومة الفساد ولا ينبغي أن يجمده برد الشتاء القادم ومحاولات الإصلاح لاحتوائه أو تشتيته. وقد ظهرت بوادر لذلك في الأيام القليلة الماضية، وهو ما ستكشفه قادم الأيام..


 

زر الذهاب إلى الأعلى