ما فيش أحسن من الصدق.
كنت شخصياً ممن يطالب بتسليم جميع مفاصل الدولة في تعز لحزب الإصلاح ليتحمل مسؤولياته ويدير تعز بعيداً عن تحميل الفشل على الآخرين..
كنت أثق بأن حزب الإصلاح سيحاول متكلفا أن يبدو بأنه نموذجي ولو من باب التصنع خوفاً من الله المستعان، ولو من باب الحياء فقط..!!!
للأسف، وأقولها بكل صراحة بأن حزب الإصلاح لا يبالي بالله المستعان ولا يهمه “عيب” ولا يهمه التوصيف بالفشل..
للأسف أثبت واقع الإصلاح وتحديدا في تعز بأنه حزب انتهازي يعتمد على قطيع يبرر كل مفاسده..
اتضح بأن حزب الإصلاح يجعل من المنصب صغيرا أو كبيرا فرصة يجب استغلال كل لحظه من عمرها للاستحواذ على كل إيراد وكل قرار وكل ما يمكن تجيير ذلك المنصب لفعله خدمة للحزب على حساب الصالح العام أو تنفيذ انتقام باستغلال المنصب ضد الخصوم..
حزب الإصلاح بتعز استخدم منصب مدير مكتب التربية لإزاحة الآخرين ثم تصفية الحسابات ضدهم مالياً..!!
استخدم الجيش للسطو واغتصاب الأراضي وترهيب الآخرين.!!
استخدم الأمن للاعتقالات والمداهمات وفق المزاجية وحماية العبث البلطجي وجلب الاستقطاعات المالية..
استخدم النيابات ليعطل عملها ضد أنصاره العابثين وليفعل إجراءها الضبطي ضد خصومه الناقدين..!!
استخدم الإغاثة ولجنة الجرحى للانتقاء الحزبي الأكثر قربا وطاعة وولاءً دون الآخرين وجعل منها جلبا للمال وصفقات فساد…!!
الإصلاح حزب لا يهمه تقييمه الإيجابي من قبل الآخرين بقدر ما يهمه كم يكسب وكم يستثمر وكيف ينتقم…!!
فالإصلاح لا مكان له سوى أن يظل معارضة بعيدا عن الحكم ويجب أن تنتزع من أيادي الإصلاح كل إدارة أو دائرة تنفيذية وخدمية أو عسكرية وأمنية في تعز.
الإصلاح هو العبث بعينه، ولعل عبدالواسع شداد خير نموذج لمنهجية هذا الحزب الانتهازي…
فلا خير لتعز ولا صلاح في ظل سلطات ترزح تحت تسلط وانتهازية حزب الإصلاح..
فليرحل الإصلاح من إدارة المكاتب وقيادة الوحدات المدنية والعسكرية والأمنية والقضائية ليرحل الفساد معه..!!