تربية تعز.. مهام حزبية انتقامية ل”شداد” الإصلاح
عبدالواسع شداد مدير لم يسبق له أن تعرف سابقاً على مكتب التربية بتعز منذ أكثر من 20 عاماً..!!!
وتقريبا عام 1999 كان شداد أمينا لمخازن الكراسي لدى المعاهد العلمية بتعز، وعقب دمج المعاهد مع المدارس لم تجد اللجنة الفنية المتخصصة بالدمج والاستيعاب أدنى معيار يذكر ليتم الاستناد إليه في استيعاب المذكور ضمن السلم الإداري للمكتب.
ولكون شداد مكلفا بأنشطة حزبية سارع الإصلاح لمنحه تكليف مستشار أسوة بالعشرات المماثلين له لدى الحزب ممن استبعدتهم اللجنة الفنية ولم يعد يتذكر انتماءه للتربية إلا في حين استلام الراتب..!!
بقدرة قادر أواخر 2017 في ظل سلطة محافظ كان بالنسبة لحزب الإصلاح ليلة قدر منزلة من السماء لم يتورع قلمه عن توقيع تكاليف وقرارات لكل من لم يقبل بهم معيار المؤسسية.
نال شداد آخر قنديل سلسلة تلك القرارات قرار مدير لمكتب التربية ولم يسبق لطموحاته أن تتجرأ على التفكير في ذلك المنصب ولو في الأحلام.
استغل الحزب نقطة الضعف تلك في المدير شداد حتى أوصله إلى قناعة بأنه مدير اسميا منتدبا من قبل الحزب، وعليه ان يلتزم بمواعيد التمام اليومي لدى المقر مقدما تقريره اليومي ومستقبلا لتوجيهات مهام اليوم التالي، مع التأكيد على التزام عدم البت في الأمور المستجدة في حينها حتى يتم إرسالها للدراسة وإعادتها إليه لتنفيذ ما تقرر..!!
كانت أبرز المهام الأولية للمدير شداد تكمن في استيعاب طاقم جديد الإرسال إلى المكتب صاعدا من المدارس عبر دائرة التربية لدى الحزب وليحل بديلا لطاقم تاريخه عريق إداريا أطلق عليه الحزب مسمى “بقايا النظام”.. وبالفعل تم الإحلال والانتقام من الخصوم..
انتقلت المهام الحزبية الانتقامية عبر المدير شداد إلى طور متقدم يتمثل في مضايقة وإقصاء وتهميش الطاقم المؤسس لمكتب التربية وإعادة بنائه مجددا عقب الاجتياح الحوثي للمدينة واندثار المؤسسات.
وكان شداد والمختصون لدى الحزب يعلمون جيدا بأن هذا الطاقم كانت نضالاته تفوق الجبهات بناء لمؤسسة مكتب التربية وإعادة خلقه من جديد وبثلاث سنوات دوام في الشارع ودن نفقات ودون مرتبات وجهود مضنية بذلت من قبل ذلك الطاقم لفصل المدارس عن مكتب التربية في الحوبان الخاضع لسيطرة الانقلاب الحوثي ولذلك كان الإحلال فيه صعوبة وإشكال كبير أمام الرأي العام…!!
مما جعل استراتيجية الإقصاء في المنصب والتهميش في الاختصاص وأسلوب الاستفزاز والمضايقات إلى درجة التهميش، هي الوسيلة الأكثر فاعلية ضد هذا الطاقم والذي كنت أنا شخصيا أحد أعضائه وبرئاسة مدير المكتب الفعلي محمد الجلال.
وبالفعل أمام ذلك الإقصاء الممنهج والتطفيش لم يكن هناك سوى العزوف الإجباري عن العمل كنوع من إفساح المجال للطاقم المستجد ليتصرف بكل أريحية.
فمن خلال كل ما سبق تمكن الحزب وشداد من التفرد بالمكتب ليكون خالصا لهم دون منغص مع استبقاء ممثل اسمي فقط لذا وذاك من المكونات السياسية بهدف التقية..
مؤخرا تتحول كشوف مرتبات التربية والتعليم بتعز إلى سجلات فرز وتقييم تعتكف على دراسة تقيمها لجنة تنظيمية إعلامية لدى الحزب وليتم الرفع بقرارات التقييم إلى الشؤون المالية لاستخدام عقوبات التأديب المالي ضد كل معارض وصاحب موقف وبما يتناسب مع جرم المعارضة والنقد والمواقف.. وعلى طريقة الإقصاء ثم العقاب..!!
وفي الفترة القادمة سنفتح ملفات تم استكمال تجميعها لمسيرة مكتب التربية خلال عامين وليتم إطلاع الرأي العام عليها وتقديمها إلى الجهات المعنية قانونيا كقضايا فساد.