هادي وتجويع الصحفيين.. دولة تتعامل كمليشيات!!

للسنة الرابعة على التوالي والحكومة الشرعية والرئاسة ترفضان تسليم رواتب الزملاء الصحفيين في صنعاء.. رغم كل محاولات إطلاقها والمساعي لإقناع الرئاسة بصرف الرواتب.

الرئيس هادي شخصيا هو من يرفض تسليم رواتب الصحفيين بنفس الحجة ذاتها التي قالها زعيم المليشيات عبدالملك الحوثي بأن الصحفيين أخطر من المقاتلين في الميدان.

يبدأان بالتذرع بضرورة نزول من يريد راتبه إلى عدن.. ومن استطاع الوصول إلى عدن يظل شهورا يتابع وفي الأخير يعود خالي الوفاض.. إضافة إلى الانتهاكات الكثيرة التي يتعرضون لها منذ خروجهم من صنعاء وحتى وصولهم وبقائهم في عدن.. وكل طرف يلصق لهم تهمة.

وحتى من نجح في استخراج توجيه بصرف راتبه يصطدم بوزارة المالية التي تطالب بأن يكون التوجيه من رئاسة الحكومة.. والتي بدورها لا تعرف كيف تتعامل مع الأمر وتهمله بحجة أن الرئيس لا يريد ذلك.

الرئيس هادي رفض التوقيع أكثر من مرة منذ حكومة ابن دغر.. ولا يجد من يعيد له عقله ومسؤوليته والتزامه كرئيس لليمن.

كبار المسؤولين تنصلوا من كل الوعود التي قطعوها من أجل متابعة الموضوع، لأنهم.. أولا: لم يعودوا يشعرون بمعاناة الناس في الداخل.. فلديهم من الرواتب لهم ولأبنائهم وعوائلهم ما يكفي آلاف اليمنيين..

وثانيا: لأنهم لا يريدون إغضاب الرئاسة.

وثالثا: موضوع إعلاميي الداخل لا يهمهم، فقد خلقت الحرب طابورا طويلا من متسلقي الإعلام والدخلاء عليه.

#الراتب_حق