بعد أن ظلتْ السعودية تطالب الإصلاح بإسقاط صنعاء، ها هو الإصلاح يطالب السعودية بإسقاط عدن.. ضعُفَ الطالبُ والمطلوب.
لكن وصول نائب وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان الاثنين إلى مسقط، يشير إلى دليلٍ آخر على أن المملكة العربية السعودية تسير على خُــطى ودرب الإمارات صوب التسوية السياسية الشاملة باليمن، ولا حل عسكري، بعد أن أدركتا أن الحل العسكري تم عرقلته ليس فقط من قبِــل الحوثيين، بل من قِبلِ شركاء هذا التحالف انفسهم.
فسلطنة عُــمان ظلّــتْ قــبلة المتصارعين منذ بداية الحرب وتمثل لهم جميعاً بيضة القبـان.
يأتي هذا بعد أيام مِـن إعلان الإمارات أن الحوثيين شركاء بصنع المستقبل باليمن.
وبعد أيام أيضا من تصاعد الأخبار وتواترها عن فتح الرياض وصنعاء قنوات تواصل مباشرة بينهما.
مما يعني ذلك أن وزن القوى بالشمال والجنوب تساوي قيمة ما تحوزه من أرض جغرافية وحضور شعبي، وهي من ستكون اللاعب الأقوى في الجغرافيا التي تقف عليها.. مَــن هي هذه القوى في الشمال والجنوب، محلية أو إقليمية؟
فالخارطة على الأرض وتضاريسها السياسية والعسكرية والجماهيرية واضحة، بل ومناطق النفوذ الإقليمي واضحة للجميع بوضوح أهدافها، ولا تخطئها عين.!