تعز تحت سلطة الإخوان مشلولة صحياً

 


يوماً بعد آخر تتفاقم المشاكل الصحية في مدينة تعز أكثر من ذي قبل حتى تتحول مدينة تعز إلى مدينة مشلولة صحياً.


 


تعز المدينة المحررة للأسف تشتمل على عدد 4 مستشفيات تاريخية عملاقة (الثورة، الجمهوري، العسكري والتعاون) وعدد آخر من المستوصفات الحكومية، ناهيك عن العدد الهائل للمستشفيات الخاصة والكادر الطبي الأول على مستوى اليمن عددا ومهنية وتأهيلا…!!


 


ولكن الحقيقة تقول وبكثير من الحزن والقلب الموجوع بان تعز وللأسف ابتليت بسلطات أمر واقع لا تجيد سوى خطاب قوة السلاح، كلغة تفاهم وخطاب مع القيادات الطبية وطواقم الصحة لتجبرها على الرحيل ومغادرة تعز.


 


للأسف تحولت المستشفيات أمام بلطجة الفوضى الممنهجة إلى أهداف عبثية حزبية وفوضوية وانتهازية بالنسبة لسلطة السلاح المنفلت، ليتم استهداف المستشفيات وطواقمها من حين إلى آخر وتحت مسميات وذرائع مختلفة، واجبارها على الاغلاق واتخاذ بعضها ثكنات ومسكنا مليشاويا مسلحا وطرد طواقمها.


 


هيئة مستشفى الثورة تكررت الاعتداءات ضدها عشرات المرات، وطرد طواقمها الادارية والطبية، وفرض قرارات تغيير بقوة السلاح، ولم ينته بها الحال إلى الاستقرار امام لغة القوة وبلطجة السلاح.


 


الحال نفسه لدى الجمهوري الذي تعرض لهجمات مسلحة وتملك مليشاوي يتحكم بقراراته وادائه.


 


التعاون والعسكري لا يفرقان كثيرا عن سابقيهما كونهما يخضعان للاملاء الحزبي الموجه لتحقيق منفعة حزبية واختزال جهوي بعيدا عن تحقيق النفع الصحي العام.


 


المستشفيات الخاصة تحولت إلى قطع شطرنج تتنقل بحثا عن غنيمة المكسب الانتهازي ماديا بصفقات عقود استرزاق تتشارك فيها مع لوبي الفساد الداخلي والخارجي ولتفرغ تماما من مضمون اهدافها الصحية.


 


اليوم تعز امام هجمات حمى الضنك ليس بوسعها مواجهة الهجمة الكارثية رغم التوجيه الاسعافي العاجل من قبل المحافظ بصرف 50 مليون ريال إسعافا عاجلا لمواجهة الضنك.


 


وبرغم التجهيز الذاتي الذي اعدته ادارة وطواقم هيئة مستشفى الثورة بامكانات وجهود ذاتية لمواجهة كارثة الضنك بفتح مركز متخصص واعداد اكثر من 24 سريرا، إلا أن تعز صحيا عاجزة عن المواجهة، ولسبب واحد ومختزل في عبث سلطة قوة السلاح والفوضى المستهدفة لعمل المستشفيات وقطاع الصحة.


 


تعز لن تتعافى صحيا أو اداريا طالما وقيادة الجيش والامن تتغاضى وتغض الطرف عن اعمال العدوان المسلح المتكرر ضد المستشفيات وطواقمها.


 


لن تتعافى تعز ولن تتمكن من مواجهة الكوارث الصحية طالما وضع السيطرة المسلحة على مستشفى الثورة ما زالت قائمة ومتواكبة مع اعمال عدوانية ضد المستشفيات الاخرى.!!


 


لن تتعافى طالما وخطابها الاعلامي سوط عذاب موجه نحو الطواقم الطبية ومتكفل بمهام الدفاع عن الجناة والعدوان.


 


وفي الختام نقول: الله معك يا تعز.


 


 

Exit mobile version