عندما أراد مستشارو الرئيس هادي إيجاد مخرج من ورطة انتهاء مدته في 20 فبراير 2014 ابتدعوا تفسيرا جديدا لمفردة “مزمنة”.
كانت هناك آلية تنفيذية “مزمنة” والزمن في اللغة، كما تعلمنا، يقاس بالثواني والدقائق والساعات والأيام والأسابيع والأشهر والسنوات والقرون… إلا عند مستشاري هادي والمبعوث المعجزة جمال بنعمر وهيئة رئاسة مؤتمر منتجع موفينبيك والأحزاب التي صارت رهينة للرئيس وهباته.. قالوا ان الزمن يقاس بالمهام! اليوم اتفاق الرياض “المزمن” يقف أمام نفس المعضلة.
مرت ثلاث أيام على “الزمن” المقرر لتنفيذ أول بند فيه، وأعلنت الحكومة أنه سينفذ في أقرب الآجال!.
ترحيب العالم كله بهذا الاتفاق لا يعني أن الموقعين مقتنعون به، وأكرر أنهم وقعوه تحت ضغط وبدون رغبة وطنية لإنقاذ البلد.
وعلى صعيد متصل.. استمرار عجز الشرعية عن القيام بأدنى مسؤولياتها الأخلاقية تجاه مواطنين يعيشون في ال 85٪ (من المناطق المحررة)، ينزع عنها كل المشروعية.
مواطنون يموتون بحمى الضنك، والشرعية الرخوة تعيش معهم ببيانات تافهة وتوجيهات لا تستحق النشر.
هذا الكيان لم يعد الا ضرورة إقليمية بعد أن أثبت عدم الحاجة الوطنية إليه.
وتكرر “الشرعية الرخوة” إصدار بيانات كاذبة عن خطوات محاربة حمى الضنك في تعز والحديدة، وتحسين أحوال المواطنين في ال 85٪.
هذا أقصى جهدها العاجز لإنقاذ المواطنين، لأنها منشغلة بترتيب أوضاعها الخاصة والحصول على تأشيرات إلى العواصم الغربية تحسبا لانتهاء الحرب التي كانت شريان حياتهم.