عصابات إخوان تعز

 


لديّ معلومات كثيرة حول ابتزاز مجموعة هائل سعيد من قبل من اعتبروا أنفسهم قادة المقاومة حينها، حتى إنه وصل التهديدات لضرب بعض المنشآت الاقتصادية بالطيران إذا لم يستجيبوا لما فرضوه من مبالغ مالية تفوق حسابات الابتزاز بكثير، دون مرعاة أهمية بقاء المصانع شغاله حتى لا تتضرر آلاف الأسر.


 


تحرك عبدالرحمن هائل سعيد بعد هذه التهديدات في الأشهر الأولى من الحرب، وفتح نافذة تواصل بالتحالف العربي وقدم لهم خارطة المنشآت الصناعية والبيوت الخاصة بالمجموعة، وكل ما يتعلق بهم حتى لا تكون عرضه للطيران، بما فيها تلك الفلل التي تقع في جبل السلال ويتخذ منها الحوثيون وكراً لهم.. باستثناء فندق السعيد (سوفتيل) بسبب الدبابة التي كانت متمركزة فيه.


 


وكان الجميع (التحالف والمجموعة) على اطلاع بهذا الأمر، ومع ذلك استمر صرف مئات الملايين إلى اليوم تحت مبررات عدة.


 


اليوم تعاود سلطة الأمر الواقع (الإخوان المسلمين فرع تعز) اقتحام هذه البيوت، مع أنها بعيدة عن أرض المعركة، ليس لشيء، وإنما رسالة يراد بها إخضاع شوقي هائل وعبدالجبار هائل للعروض التي طلبوها مؤخراً مقابل الموافقة على فتح المعابر..


 


ملايين بل ومليارات أنفقتها المجموعة لعصابة الظلام (الحوثيين والإخوان المسلمين) حتى لا تتوقف هذه المصانع، التي أصبحت مصدر دخل لآلاف الأسر اليمنية، ومع ذلك، ترى هذه العصابة أنه لا بد أن تتوقف تلك المصانع بفعل ابتزازهم وحماقتهم.


 


فكل ما تقوم به العصابة، فعل مهين ليس بحق مجموعة هائل سعيد، وإنما بحق كل تعزي يرى هذه الأفعال ولم يتحرك.


 


سيطر أبو العباس على المجلية (المنطقة المحتضنة لكل فلل وبيوت أبناء هائل سعيد)، ولم نسمع يوماً أنه اقتحم بيتاً أو نهب منزلاً، بمن فيها منازل المواطنين، وهذا جعل من أبوالعباس قوياً أمام عصابة الجنجويد (الإخوان المسلمين) تستفحل عبثاً بتعز.


 


 

Exit mobile version