تعز وجيش النهب.. مكاشفة مع الذات بشيء من المنطق!!
قبل يومين تمت السيطرة على مجموعة من منازل أسرة بيت هائل سعيد أنعم الواقعة في حي المستشفى العسكري في تعز، وعلى رأسها منزل الحاج علي محمد سعيد أنعم، ولم يسبق احتلال هذه المنازل طيلة 5 سنوات حرب.
الانطباع العام حول مجموعة أسرة بيت هائل لدى كل يمني من صعدة إلى المهرة بأنها بيت سلام ومحبة وخير وعطاء، تجبر الجميع على إجلالها واحترامها بل وتجبر إبليس بذاته أن يستحي منها ويخجل من إيقاع الأذى ضدها..!!!
سبق لنا أيضا احتلال وإحراق ونهب وسطو منازل قيادات تعز ومرجعياتها السياسية والاجتماعية..
فمنزل رئيس مجلس النواب الشيخ سلطان البركاني سبق إحراقه ونهبه واحتلاله مرات عديدة.
منزل المحافظ الأسبق حمود خالد الصوفي تعرض للاحتلال والنهب وما زال محتلاً.
منزل المحافظ السابق د. أمين محمود عقب قرار تغييره بنحو شهرين فقط تعرض للهجوم المسلح والنهب والإحراق طيلة ثلاث أيام وبمشاركة آليات ومعدات عسكرية تابعة لمنتسبين للجيش والأمن..
منزل د. رشاد العليمي مستشار رئيس الجمهورية الأكثر قربا من هادي ومحسن هو الآخر محتل.
منازل شيوخ ومرجعيات قبلية ورجال أعمال أيضا محتلة.
كثير أيضا من منازل البسطاء من الناس والموظفين محتلة وارتكب وما زال ضدها العبث والنهب!!!
وللأسف نتناسى كل ذلك الوجع الذي نلحقه بالآخرين ونذهب بكل سذاجة وغباء إلى العزف على أوتار الإعداد لاستكمال التحرير غير مدركين بأن جرم أفعالنا هذه ستشكل عائق للتقدم ولو شبرا واحدا نحو التحرير…
يبدو بأننا لا ندرك بأن جرائمنا هذه المرتكبة ضد المنازل والممتلكات ستجعل سكان منطقة الحوبان يخرجون ضد التحرير خوفا على منازلهم وممتلكاتهم..
للأسف لم ندرك بأن احتلال منازل بيت هائل ستدفعهم لبذل كل جهودهم لإبقاء مصانعهم وشركاتهم بعيدة عن متناول أيادي التحرير مفضلين دفع إتاوات الخمس للحوثيين خير من احتلال وسطو التحرير..
هل لنا أن نعيد النظر في سلوكياتنا كجيش وسلطات شرعية ونعيد تقييمها وفق معيار تقديم النموذج الأفضل لنجبر من خلاله مناطق حاضنة الانقلاب أن تتوق وتدعم التحرير..؟!!!