الزنداني الجنوبي
طرح أحدهم سؤالاً على فيسبوك قال فيه “برأيك ما هي أسباب تخلف اليمن؟”.
فأجاب أحدهم -وهو شاب جنوبي- أن الوحدة هي السبب والاندماج بين شعبين، شعب مدني مثقف وشعب قبلي متخلف”.
هكذا كانت إجابة صاحبنا، وبغض النظر عن مدى صحتها دعوني أخبركم عن عقلية هذا الصديق الذي يتحدث عن دولة الجنوب قبل الوحدة ومبادئها.
صديقي هذا الذي يتحدث عن دولة وشعب الجنوب قبل الوحدة.. هو اليوم لا يؤمن بمبادئ تلك الدولة ويعتبر أن حضور النساء في حفلات غنائية حرام، وأن مشاركة المرأة في العمل السياسي حرام، وأن مطالبة المرأة بحقوقها حرام، وأن المساواة بين الرجال والنساء حرام، وأن خروج المرأة بدون حجاب حرام، وأن قوانين الأحوال المدنية التي كانت سارية بتلك الدولة حرام… الخ. وتجده بكل الصفحات كالببغاء يردد “هل ترضاه لأختك، هل ترضاه لأمك، هل ترضاه لزوجتك؟”.
هو نفسه المؤمن بأن من حقه كرجل أن يتزوج أربع نساء -وهناك قانون يمنع تعدد الزوجات قبل الوحدة- ولكنه يشتاط غضباً إذا ما قلت له من باب السخرية -كرد عن جمع أربع زوجات- “هل ترضاه لأمك، هل ترضاه لأختك، هل ترضاه لزوجتك أن تجتمع مع أربعة رجال؟”.
المهم هو “يرغي” فقط باسم دولة الجنوب قبل الوحدة أما عقليته وتفكيره فهي نسخة طبق الأصل من الزنداني وصعتر والحجوري!