الإخوان واغتيال الحمادي.. تناقض الأفعال والمواقف
أصحاب تعز عادهم يطالبون بلجنة تحقيق (في جريمة اغتيال الشهيد عدنان الحمادي).
تمام.. يكون يشكلها علي محسن ويترأسها سالم.. خلاص قدهم يقولون لكم: قتله أخوه بسبب الصرفه، ليش عاد تطويل الكلام.. قولوا: تم بس، ما في داعي للجان.
المشتبه به في جريمة ما ليس أميناً ليشكل لجنة تحقيق تظهر ملابسات مايشتبه أنه الفاعل فيه.
وفي الحقيقة، يحتار العقل من سلوك الإخوان يقف متبلداً يتملكه الحزن على عجزه عن فهم هذا السلوك ويعجز عن توصيفه ما هو هل هو سلوك إجرامي أم ماذا؟
شخص تحرضون عليه سنتين بتهمة العمالة للإمارات تهاجمون مواقع لوائه لإسقاطها والوصول إليه وطبيعي إذا سقطت مواقعه بالقتال وسقط لواؤه لن يكون أمامه الا خيار الاستسلام لكم والاعتقال أو المقاومة حتى تقتلوه..
شخص تحاولون قتله أكثر من مرة وتحرضون لتصفيته لأنه خائن لجهة محددة.
ثم يحدث ما سعيتم له واشتغلت آلتكم العسكرية والإعلامية لتحقيقه، وحينها تنتقل مشاعركم وإعلامكم وناشطوكم لرثائه وذكر مناقبه واتهام نفس الجهة التي حاربتموه بتهمة العمالة بأنها هي من قتلته!!
هكذا تنقل بين المواقف والمشاعر بكل سرعة بكل بساطة ولا يرف لكم جفن ولا يهتز ضمير ولا يتأثر وجدان.
طيب.. إذا كان من قتل الحمادي هو نفس من كان متهما بالعمالة لهم بسبب أنه رفض طلباتهم كما تقولون الآن لوطنيته! هيا اعتذروا عن كل ما فعلتموه به وقلتوه، قولوا لقد أخطأنا في حقك وحرضنا عليك وحركنا الحملات العسكرية لإسقاطك وقتلك وكنا مخطئين.
أو قولوا نحن كنا نعمل مع نفس الجهة التي قتلتك كانت مهمتنا التمهيد لتصفيتك فقط وهم صفوك وقتلوك نحن بس اشتغلنا معهم على التهيئة..
مش معقول ما لكم أي ذنب، لا يوم حرضتم، ولا يوم قاتلتوه، ولا يوم تحقق ما سعيتم له..
طيب.. على الأقل اصمتوا دعمموا ولا كأن شيئاً حدث.. ضمائركم هذي مصنوعة من ايش من مادة؟