اليوم وقد بات للتحالف العربي في اليمن اليد العسكرية الأعلى بإرادة الحزم وباجتماع كياناتنا الوطنية وقدراتنا التأثيرية في مجرى الأحداث الإقليمية والعالمية في التعامل مع تبعات التدخل الإيراني ومؤامرات نظام خامنئي، ومواجهة النزعة العنصرية العثمانية ومهاترات أردوغان، وصولاً إلى بتر أذنابهم الذين حاولوا العبث في بلداننا العربية.
اليوم ونحن قد بتنا قاب قوسين أو أدنى من النصر المؤزر بإذن الله على عملاء الخيانة من الحوثيين، المصرّين على باطلهم، المتمسكين بارتباطهم الوريدي بنظام الملالي في إيران، مع ما يتحقق على الأرض اليمنية من بطولات وتضحيات تمهّد الطريق إلى استعادة الحق والشرعية على التراب اليمني وعودة الحياة الطبيعية لشعب اليمن الشقيق.
واليوم وقد بات أكثر من 89% من الأراضي اليمنية تحت سيطرة القوات المقاومة اليمنية بدعم وإسناد قوات التحالف العربي الباسلة، في أجرأ عملية تدخُّل للإنقاذ ووقف تدمير وطن وضياع شعب شهدها وطننا العربي فيما عاناه من تداعيات “الخريف العربي”، الذي حاولت الإرادات الشيطانية لجماعة الإخوان الإرهابية وغرفة عملياتها في قطر أن تجني ثمار تلك الفوضى ولكنهم فشلوا فشلا ذريعا انقلب فيه السحر على الساحر.
اليومَ.. ونحن على مشارف هذا النصر المؤزر في اليمن يحقُّ علينا أن ننسب الفضل إلى أصحابه، وأن نحفر في ذاكرة التاريخ أسماء من فدوا الأوطان بأرواحهم واستشهدوا دفاعاً عن الحق وحفظاً له، من جنودنا الأوفياء ومن أبطال التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية، الذين بإرادتهم الخيّرة استطاعوا منذ اللحظة الأولى وبفعلٍ وطني وقومي استباقي مؤثر أن يقفوا في مواجهة المتآمرين على أمن أوطانهم واستقرارها وسلامة كياناتها، فعملوا على استئصال التمدد السرطاني الإخواني الإيراني الأردوغاني في جسدنا العربي، بل ها هو التحالف العربي الآن يحصره في أوكاره ليتمكن بتكاتف المجتمع الدولي والدول المحبة للسلام من القضاء على شروره، والوقوف إلى جانب أبناء تلك الشعوب التي عانت من ويلات الفوضى والقتل والإرهاب والمليشيات الإيرانية وعصابات القاعدة وداعش وغيرها من قوى الشر والظلام.
نعم آن الأوان لأن نقولها بالفم الملآن: شكراً لكل قطرة دم، شكراً لكل بطولة ضحّت بأغلى ما تملك لأجل تطهير هذا التراب العربي الكبير من الخليج إلى المحيط، وحافظت على سيادة كياناته الوطنية وحصّنتها من التآمر والخيانات والغدر، وإنّ غداً لناظره قريب.