مقالات

“إسقاط عدن” هدف الإرهابيين من تنشيط الاغتيالات

 


 


طريقة نشر الاغتيالات هذه الأيام بعدن وتعميم الخوف بشكل عشوائي، تذكرني بالمرحلة التي أعقبت تعيين جعفر محمد سعد محافظاً لعدن خلفاً لنايف البكري.


 


 انطلقت، حينها، حملة الاغتيالات المتكررة في اليوم الواحد حتى وصلت للمحافظ الشهيد جعفر ذاته.


 


 هذا النوع من فوضى الخوف والإرهاب هدفه إسقاط المدينة بشكل كامل، والأمر لا يخص المستهدفين بقدر ما هو استخدام قذر لنتائج قتلهم بطريقة دنيئة تثبت عجز الجهة الساعيه لإسقاط المدينة بطريقة عسكرية تواجه بها المسيطرين فعلياً.


 


 في تلك المرحلة التي أعقبت تعيين الشهيد جعفر كانت رسالة نشر الرعب بشكل عشوائي موجهة بالأساس للقوات الإماراتية المسيطرة عسكرياً على المدينة والداعمة لمحافظها الشهيد.


 


 يومها لم يكن عيدروس بعدن ولا كان يوجد انتقالي ولا حزام أمني.


 


 واليوم توجه هذه الرسالة من ذات الجهة للقوات السعودية والمجلس الانتقالي، إذ تصرح علناً منشورات الجبواني والآلة الإعلامية الموالية له ولرفيقه الميسري بالقول: القوات السعودية تدعم المتمردين على شرعيتهم.


 


 بل وصل الأمر بالجبواني للقول: إن رمال عدن المتحركة التي أغرقت الإماراتيين ستتحرك وتغرق السعوديين ما لم يغيروا سلوكهم ويسحقوا الانتقالي ويسلموا عدن لقوات من المنطقة الأولى بسيئون والمنطقة الثالثة بمأرب.


 


 كل هذا يستلزم تحركاً أمنياً وعسكرياً من القوات السعودية وقوات الانتقالي لحماية المدينة وسكانها واتخاذ إجراءات وتدابير دائمة تفرض الأمن وتكسر هذا الشيطان العاجز والحقير.


 


 


 

زر الذهاب إلى الأعلى