الناس يرجعوا من بلاد الغربة ومعاهم هدايا للصغار وعطور وملابس للكبار وبعض من تلك الأشياء المبهجة والمفرحة، والشيخ حمود سعيد، الله يرزقه، رجع لنا من بلاد الغربة ومعه لواء عسكري هدية قطر للشعب اليمني الشقيق.. وأهلا وسهلا بلواء الجند كإضافة نوعية لجيوش الإخوان.
شوقي أحمد هائل رجل الأعمال الثري له أربع سنوات مش قادر يرجع نادي الصقر الرياضي الذي يرعاه ويدعمه وتم البسط عليه من قبل جيوش تحرير تعز، وعلى الرغم من الأموال التي يمتلكها إلا أنه مش قادر لليوم يلم صفوف 24 لاعبا مع المدرب والجهاز الإداري لمعاودة نشاطهم الرياضي.. والشيخ حمود، تاجر الحرب والقح بم، ما شاء الله عليه في ظرف غربة سريعة استطاع خلال أربعة أشهر فقط أن يجمع فوق ثلاثة آلاف مقاتل وافتتح له في يفرس ببلاد أحمد بن علوان معسكرا جديدا معدا لمهام وطنية كبيرة وجبارة من جيز المهام الوطنية الكبيرة والجبارة التي تقوم بها ألوية سالم وصادق وبقية الأهل والاصدقاء في زفة تحرير تعز!
كان الأجدر بالأخ شوقي هائل أن يجرب الغربة في تركيا وقطر أحسن من الغربة في القاهرة، وكان من اللائق بالشيخ حمود أن يعود من الغربة ولديه مشروع افتتاح فرع للمطعم الذي دشن نشاطه في تركيا، على الأقل سيكون المطعم إضافة جميلة تعمل على إدخال البهجة والسرور لأبناء المحافظة المحاصرة التي لم يعد فيها شيء من مباهج الحياة، لكن الشيخ حمود بخيل على أبناء محافظته ومستكثر عليهم يطعموا الفتوش والتبولة التركية وافتتح لهم معسكرا سيدر عليه أرباحا خيالية أفضل من المطعم بألف مرة وكسم التبولة والفتوش!
ولا أعرف للآن إذا ما كان الشيخ حمود سيفتح قسما للعوائل في معسكر الجند للوجبات القتالية السريعة أم أن الاختلاط حرام في اليمن حلال في قطر وتركيا؟! ومش عارف أيضا إذا ما كان لواء الجند لصاحبه الشيخ حمود سعيد المخلافي سيقدم للزبائن خدمات راقية تنافس خدمات لواء الصعاليك واللواء 22 ميكا؟ أم أنه سيسير على ذات تقديم وجبات العصيد الوطني المعمول به في بقية الألوية الموسحة داخل المحافظة المحاصَرة على اعتبار أن العصاد الوطني واحد وإن اختلفت المسميات واختلف الطباخون؟
وما أتمناه كمواطن متعطش للفرح وللتبولة والفتوش أن تكون خدمات لواء الجند تنافسية وفيها من الروح القطرية والروح التركية حتى وطلتين على الأقل، خصوصا وأن تركيا دولة علمانية شعبها عايش مفتهن آمن ومبسوط، وقطر الصغيرة التي لا تتجاوز مساحتها مساحة شرعب السلام والرونة هي الأخرى دولة مريحة على شعبها وتعيش مباهج كثيرة وتهيء نفسها لاحتضان أكبر فعالية رياضية عالمية باستضافة كأس العالم، بينما بلادنا في دحيس وشعبنا المسكين رايح فطيس، وتعز تستظيف لواءً عسكريا جديدا للقيام بمهام عكم المحافظة فوق ما قدهي معكومة أصلاً.. وارحبي يا جنازة لا فوق الأموات!