كتائب “الإخوان” في “يفرس”: من هو المقصود بهذا الجيش؟!

 


 


 


 


أشك أن تلك الوحدات والكتائب العسكرية الحاشدة، التي أعلن عنها الإخوان مؤخراً، في تعز، عبر استعراض عسكري مهيب في منطقة يفرس جبل حبشي، “من المجندين العائدين من الحد الجنوبي للمملكة العربية السعودية”، حسب تعبير القائد القبلي العسكري الشيخ حمود المخلافي.


 


على الأقل ليس كلها، في ظل قرائن كثيرة على كونها توليفة من عناصر وخلايا كانت تتدرب أو تجاهد في دول أجنبية كثيرة، ومقاتلين ومدنيين تابعين لقيادات الجماعة.. تم تجميعهم تحت مسمى العائدين من السعودية.


 


في كل حال هي جناح عسكري جديد للإخوان، ومن الواضح أنه غير مرقم عسكرياً، ولا يتبع ما يسمي الجيش الوطني.. لكن هذا لا يجعله أقل أو أكثر شرعية من الوحدات العسكرية المرقمة التابعة لسلطة الأمر الواقع في المحافظة.


 


المهم هو أن هذا الاستعراض بقوى مقاتلة جديدة، في هذا الظرف بالذات.. يحمل عدة رسائل مهمة، لعدة أطراف:


 


• الرسالة الأولى. للسعودية:


فحوى تصريح المخلافي، أن الإخوان قوة مؤثرة ضاربة دائماً، مع السعودية أو ضدها، كانوا بمثابة الدرع لأمنها القومي، وقد تركوا الآن خاصرتها مكشوفة للحوثيين، وفي حال جابهتهم فسيواجهونها بمقاتلين دربتهم على نفقتها.


 


• الرسالة الثانية. لأبناء تعز:


اغتيال العميد عدنان الحمادي مؤخراً، واتجاه معظم أصابع الاتهام إلى “حزب الإصلاح”، أثار موجة عارمة من الغضب والسخط ضدهم على امتداد اليمن، وبالذات في تعز، وبشكل خاص في الحجرية مسقط رأس الفقيد، وعاصمة سلطة الإخوان.


 


هذا الاستعراض العسكري بمثابة التلويح بالعصا لكل من يفكر من أبناء وقوى المحافظة باستغلال اغتيال عدنان الحمادي للانقلاب عليهم، أو تكرار سيناريو الانتقالي في عدن، في تعز.


 


• الرسالة الثالثة. لقوات طارق صالح:


حسب تصور الإخوان، الهدف من وجود طارق صالح وقواته في المناطق الغربية، هو فقط التآمر والانقلاب على دولتهم في تعز، وبالتالي هذا الاستعراض العسكري رسالة مفادها أن تعز لن تكون لقمة سهلة لمؤامرته المفترضة.


 


• الرسالة الرابعة. لقوات الانتقالي:


هي نفس الرسالة الموجهة لطارق، كلاهما قوات طارق وقوات الانتقالي على تخوم تعز، ومحسوبان على الإمارات التي يعتبرها الإخوان “الشيطان الأكبر” ولا يخفون رهابهم من كل القوى اليمنية التي يحسبونها عليها.


 


أخيراً: لهذا الاستعراض رسائل أخرى، لأطراف أخرى، لكن بالتأكيد ليس من بينها الميليشيا الحوثية، التي ليست معنية، ولا ينبغي لها أن تقلق من القوى العسكرية التابعة لهذا الطرف المجرَّب.


 


 


 


 

Exit mobile version