جزيرة سقطرى اليمنية تستغيث، وأهلها يعيشون نكبة ومأساة كارثية بسبب إعصار مكونو الذي ضرب المنطقة، ودمّر البنية التحتية والطرق في سقطرى، ودمر المباني وذهب بسببه العشرات ما بين قتيل ومفقود، بينما المئات لجأوا إلى الملاجئ السريعة المؤقتة التي أعدتها لهم هيئة الهلال الأحمر الإماراتي ومؤسسة الشيخ خليفة بن زايد للأعمال الخيرية، وهما الجهتان الوحيدتان اللتان تعملان في ظل هذه الظروف المأساوية في الجزيرة المنكوبة، إلى جانب وجود قيادة التحالف العربي التي أعلنت عن إعدادها خطة لإعادة إعمار الجزيرة، بينما تقوم المؤسسات الخيرية من دولة الإمارات بأعمال المساعدة في ظروف صعبة للغاية، وفيها خطورة في الوقت نفسه في ظل استمرار الإعصار وتداعياته، حيث تبذل هذه المؤسسات أقصى جهودها للوقوف إلى جانب الأشقاء في جزيرة سقطرى، وتقوم بتوفير ملاجئ سريعة في مراكز خاصة وفي المساجد والمدارس، وإصلاح المولّدات الكهربائية لإعادة التيار الكهربائي إلى أجزاء كبيرة في سقطرى.
كما قام الهلال الأحمر الإماراتي بإعادة إصلاح الطرق، بينما جابت فرق الإنقاذ وطائرات الهليكوبتر الإماراتية الجزيرة بحثاً عن مفقودين وعالقين، هذا إلى جانب توزيع المساعدات والمواد الإغاثية ومواد الغذاء، بينما يستقبل مستشفى الشيخ خليفة بن زايد في سقطرى على مدار الساعة العديد من الحالات المرضية والجرحى.
كل هذا تفعله الإمارات في سقطرى لنجدة الشعب اليمني الشقيق هناك، بينما ينتفي تماماً أي وجود أو مساعدات من الجهات التي كانت منذ أيام تدعي على الإمارات الأكاذيب بشأن تواجدها في سقطرى.