شهيد شبوة ورواية القاتل الملفقة
شاب بكامل قواه العقلية والجسدية تم إيقافه بالنقطة العسكرية ثم أدخلوه “الصندقة” التي أتوا بها خصيصاً لتكون زنزانة سفري.
الشاب لا يعاني من أي مرض..
الشاب كان يقود سيارته..
الشاب بخير وبصحة جيدة..
الشاب بعدما وضعوه في “الصندقة” -التي تحولت إلى زنزانة- مات بداخلها.
مات في الزنزانة والجميع يعلم ذلك..
مات بعد دخوله فيها مباشرة..
هل يحتاج هذا الأمر إلى خبيييير ليكشف سر الحكاية؟
أي حقارة تحدث أمام أعيننا؟
كل شيء يتم تحريره وإخراجه كما يريد القاتل لا كما يجب أن يكون!
بعض القطيع خرجوا فرحين لأن القاتل استطاع أن يحرر القصة كما يريد.. استطاع أن يبرئ نفسه.
مجنون هذا العالم.. كانوا ينتظرون أن يطلع القاتل ليدين نفسه!
أمر طبيعي أن يطلع القاتل ويقول: أنا بريء.. لكن هل يمكن لعاقل أن يصدقه؟
طبعاً لا.. لا يمكن لعاقل أن يقبل ذلك.. لكنه زمن الحقارة وكل شيء فيه يمكن أن يحدث.
قصة الشهيد يسلم حبتور هي قصة الشهيد القميشي.. هي نفسها.. لكن الفرق أن جريمة القميشي وثقتها الكاميرا ولم يجرؤ القاتل على تحرير قصة ملفقة ليبرئ نفسه، أما جريمة قتل الشاب حبتور تم ارتكابها داخل “الزنزانة” لم يشاهد الجريمة أحد، سوى القاتل.
لذا هو الآن بكل أريحية يرويها كما يريد والأغبياء فقط يصدقون رواياته!