الإصلاح في تعز يعي كل ما يفعله، ليست خطواته عفوية، يمهد الحزب في تعز لمرحلة قادمة وبداية من إلغاء التراتبية في المؤسسات العسكرية بتعز، ودس خريجي حوزاتهم السرية في رأس الجيش تمهيدا لانقلاب صريح ضد شرعية هادي القشة الأخيرة في البلاد لإنقاذ ما تبقى من وطن.
تعز ليست بخير، سوف تدخل تعز في كسر مخيف لمقوماتها لبسط أرضية جديدة تحت مسمى الإمارة الإسلامية فقط.
من المعلوم أن اغتيال الحمادي كان استهدافا للرموز العسكرية، وهم الآن في مرحلة التخلص من الجميع، من العسكر الذين ضدهم وبدأوا بالحمادي وها هم يحرضون ضد صادق سرحان رغم كونه إصلاحيا فهو جنرال من الجيش الجمهوري مهما انتمى لهم.
وقد تكلم ذات مرة الحمادي في خضم الصراع قبل مقتله انه مستعد لتلقي أوامره من سرحان أما من التربوي فلا وهو يعني سالم، فالامَ يشير هذا، إلى ماذا؟ انه يشير إلى نية الجماعة الخطرة في إعلان تعز إمارة إسلامية تتبع المثلث الخارجي مثلث قطر وتركيا وإيران.
المهم حدث وأن عين هادي سمير الحاج قائدا لمحور تعز، تماهى الجميع بتوجيه غير معلن ضده، شنت عليه حملات إعلامية، كان الإصلاح بالخفاء رأس الحربة، كنا ننفذ هدفهم دون علم.
بلا شك استفادوا من ذلك وأعادوا خالد فاضل إلى المحور، خالد من مدرسة الإخوان، وسالم المستشار حاكمه في تعز، اعادوه بلا قرار، عينوه ضربا بعرض الحائط بكل اعتراضات العامة في تعز، وهذه مقدمة لاعلان امارتهم الإسلامية، قاسوا بعودة خالد فاضل رأي تعز، تعز التي تساهلت بذلك لن تعترض على مخططهم، وانشاء معسكر يفرس تحت إشراف قطر والقرضاوي، وقبله قتلهم للحمادي والآن إقالة قائد الشرطة العسكرية واستبداله بموال تام للجماعة.
كل هذه الخروقات وما زالت المدينة تطبل بطبل الإخوان ويجرجرها حزب الإرهاب إلى مربع جديد في الساحل!
الخطر الذي تذهب إليه تعز كبيرا، تنتهج الجماعة سياسة الصدمة لتنفيذ مخططها الجبروتي الجديد، التهيئة للعامة بحادثتي محاولة اغتيال نبيل شمسان فكرة خبيثة لتمهيد عملية اغتياله الحقيقية وتعيين محافظ يتبعهم وبلا قرار مثلما قائد المحور.
ومن غير المستبعد أن المحافظ حاليا تحت الإقامة الجبرية فاحتمالات التخلص منه كبيرة، والتجهيزات في اقتحام ما تبقى من الحجرية تستهدف الساحل هي خطوتهم الأخيرة لاعلانها إمارة إسلامية وإسقاط شرعية هادي من الرمزية الأخيرة التي تمثله تعز.
هم حاليا يريدون ميناء المخا، مهمتهم الحصول على المخا كمنفذ للعبور من البحر إلى مكامن التمويل وتهريب السلاح لهم.
تشابه كبير في هذا المخطط الإخواني مع مخطط المليشيات الحوثية التي قادت حربا إبان مؤتمر الحوار لعدم حصولها في الاقليم الخاص بها على ميناء ميدي ليصلها بإيران.
لكن الإخوان وجدوا طارق صالح هو حجر عثرة أمامهم، ولذلك بدأوا بحملات التعبئة الإعلامية والتحريض ضده.
وقد تنبهت المملكة العربية السعودية للذي يحدث، وتقرير العربية يثبت ذلك، والمعركة باتت واضحة إذن، وعلى أبناء تعز التنبه لمشروع الإمارة القادم من تعز.
بالنسبة لمعسكر يفرس كان مجرد غطاء فقط للكتائب الإرهابية، جندوا المئات من الطلاب والعائدين من البقع للفت النظر، أما قوامه فسري وغير معروف.
وقد بدأت بعض قطاعات الجيش في التعبئة إليه.
والسؤال.. لماذا يسعى الإصلاح إلى حل الجيش الوطني رغم كونه هو من شكله؟ طبعا لأن خطته تقتضي إحلال كتائب الإرهاب بديلا عنه، رزيق، الجندبي، سالم، الصغير، الريمي، وأسماء كثيرة منها معروفة وغير معروفة، بينما نجد أن الشراجي أخرجوه قبل سنوات، وقلموا أظافر صادق سرحان، واغتالوا الحمادي، وهم في طور التخلص من البقية الباقية.. فمن هدفهم القادم.. أهو المحافظ؟، هذا ما ستكشفه الأيام والأسابيع القادمة.