مقالات

شهداء الواجب

 


 


 


مائة وأحد عشر قتيلاً والبقية ضعفهم مصابون ولا إمكانية لإنقاذ أرواحهم.. عجز مريب في الخدمات الطبية ومعظم الجرحى قضوا؛ نتيجة عدم استيعابهم في المستشفى.


مؤسسة الجيش بكافة تكويناتها تعجز أن تحدد نوعية استهداف معسكراتها.. كل نكبة تصيب أفراد الجيش لا توجع.. قدرهم أن يمضوا غير مكترثين بالمخاطر..


الكارثة ندفعها نحن المتشيعين للجيش، المشيعين للجثث ويدوي السؤال من استهدفهم؟ من الذي قصف؟


بانتظار ناطق مليشيا صنعاء يعترف بتنفيذ القوة الصاروخية هجوماً على معسكر للمرتزقة في مأرب..


المضحك في الأمر أن تتكرر العملية مراراً والضحايا أضحية التغابي والتنصل عن المسؤولية وربما المشاركة الفاعلة في مقتل كل هؤلاء.


لم يكن اغتيالاً بل حربا مفتوحة أحد طرفيها متوثب والآخر قد استرخى ليتوحل في مستنقعات الاستحواذ والسيطرة على مراكز القوى والنفوذ..


الانشغال بغير المعركة والذهاب لفتح جبهات للارتزاق ضاعف من خسارة المشروع الوطني على حساب تمدد الانقلاب بدلاً من لملمته وطي صفحته.


سندفع ثمنا باهظا من الدماء حين استبد بمؤسسة الجيش قيادات أدمنت استثمار الدم لتكبر الكروش والعروش والقيصريات الشخصية..


القبة الصاروخية لم تعد تقي سماوات مأرب التي يتبختر على ترابها جنرالات بنوا قصوراً ستصبح قبوراً لهم إذا ما طاشت عجلات مليشيا الانقلاب لتعاود التمترس عند سد مأرب العظيم.


الجميع كانوا في محاضرة دينية بين صلاتي المغرب والعشاء.. وصلاة المجاهدين القتال.. ثمة إسفاف وابتذال مبررات تؤجج نزق المفردات.


شهداء حرب ولم يكونوا في نزهة حتى نقول إنهم قتلوا بدم بارد..


شهداء بذمة القيادات المؤدلجة والتي حولت المعسكرات لحلقات دينية لشرح خطر الرافضة على السلف الصالح.


 


 

زر الذهاب إلى الأعلى