الحقيقة التي يتهرب منها حزب الإصلاح أن العالم كله لا يرغب بعودته إلى صنعاء ويفضل الحوثي عليه!
الإصلاح يريد يفرض أمراً واقعاً ليغير هذه المعادلة في شبوة ووادي حضرموت، مستغلاً الأدوات الرخيصة فيها، وهذا لن يطول وسيتغير بضغط شعبي وسيتطور إلى مواجهة مع التحالف وبشكل مباشر.
بالمختصر.. لا يوجد حاضنة شعبية لحزب الإصلاح في الجنوب، والشمال قد خسره.
لم يعد أمامه إلا طريق واحد فقط، يحل نفسه بنفسه، ويتم الإعلان عن حزب سياسي مدني بعيداً عن التعقيدات التي تأسس عليها الحزب وعلاقاته التي ضيعت البلاد والعباد.
وعلى الجيل الجديد في هذا الحزب الذين تربوا على فكرة أن حزب الإصلاح هو المخلص وأنه هو فقط الشمس التي ستضيىء اليمن أن يعودوا إلى صوابهم، ويخرجوا من هذا الإطار الذي وضعهم فيه حزبهم ومن كل الأفكار التي غرسها في عقولهم ولا سيما جيل الثمانينات والتسعينيات الأكثر تأثراً بهذا الفكر.
بالمختصر.. جنبوا أنفسكم والبلاد كوارث قادمة، أما الإسلام فهو في حفظ خير الحافظين رب العباد ومن ثم المخلصين الصادقين من عباده..
وللتذكير فكل ما يحدث من فشل في الشرعية وما يسمى “جيش وطني”، حذرنا منه منذ 2015 وصفحاتنا ومداخلاتنا على القنوات الفضائية تشهد..
كنا صادقين مع أنفسنا أولاً مع مشروعنا ثانياً ومع التحالف والرئيس هادي.
للأسف لم أر بحياتي حكومة أو شرعية أو نظاماً سياسياً، يستقطب أسوأ الناس وأرذلهم إلا شرعية الرئيس هادي هي فعلت وتخلت عن الرجال..
إيش تتوقعون من هذه الشرعية تحرر صنعاء وتوفر الأمن والأمان في المحافظات المحررة؟
كلنا يعلم كيف تحررت المحافظات الجنوبية، وكيف وصلت القوات الجنوبية إلى مشارف الحديدة ومن دعم هذه القوات، كيف وصلت القوات الجنوبية إلى كل جرف وجبل في أبين وحضرموت وشبوة لمطاردة الإرهاب.
وكلنا يعلم من ساهم في إنعاش المرافق الخدمية في المحافظات المحررة طوال 5 سنوات..
صحيح الكثير يكابر ويكذب على نفسه وعلى ضميره لكن عادي نهايته ستكون قاسية جداً بنهاية المشروع الفاشل الذي يروج له أو يسترزق منه.
كنا أكثر حرصاً على رفع رأس الرئيس هادي والوقوف خلفه حتى يرفع العلم في مران..
ولكنهم اختاروا له الفاسدين والفاشلين من أجل مصالح تافهة جداً تنتهي بانتهاء الشخص.
كانت فرصة للرئيس هادي يخلد اسمه بأحرف من ذهب ويعتز به كل مواطن شمالي وجنوبي..
لكن خسر الشمال والجنوب ويكفيه كسب العليمي والعيسي وباقي الشلة.
المهم تذكروا منشوراتنا التحذيرية للتحالف العربي وللرئيس هادي وستجدون ما حذرنا منه واقعاً معاشاً اليوم.