“الإصلاح” يخذل اليمنيين

 


معارك نهم التي بدأ الهجوم فيها الحوثيون لم توحد اليمنيين كما يدعي ذلك الاخوان في حزب الإصلاح من قبيل التبرير.. ما كشفته أن اليمنيين لديهم استعداد وقناعة للتوحد في مجابهة الحوثيين لكن الإصلاح غالباً ما يخذلهم ويسعى لشق الاتفاق.


****


معارك نهم لم توحد اليمنيين كما يردد الإخوان في حزب الاصلاح من قبيل التبرير لفشلهم في نهم.. اليمنيون لديهم قناعة في مجابهة الحوثيين لكن الإصلاح غالباً ما كان يتجه لمعارك جانبية كلما لاحت بارقة أمل في توحد المعركة تجاه الحوثي.


****


قارنوا بين موقف طارق صالح ومواقفهم.


انظروا لما يجري في تعز.. يتحكم الإصلاح بالمدينة كسلطة أمر واقع.. يمنع حرية التعبير (صحيفة الشارع نموذجاً).. يقوِّض سلطة الدولة ممثلة بالمحافظ.. يوقف مواجهاته مع الحوثي القريب منه بالحوبان ويتجه لافتعال مواجهات بالحجرية ويرسل تهديداته للقوات بالساحل.


 


*****


يمتلك الإصلاح ويدير 9 ألوية عسكرية في تعز من أصل 10 ألويةً، وقيادة المحور من نصيبه، والأمن العام، والاستخبارات، ووكلاء المحافظة ثم لا يكتفي بذلك؛ يذهب لإنشاء معسكر خارج الدولة في يفرس بجبل حبشي وينشئ وحدات الحشد الشعبي.


*****


يبدو أن المعركة التي يتفنن بإتقانها الإخوان في حزب الإصلاح هي حملاتهم الموجهة ضد التحالف.


*****


يحمِّلون التحالف كل فشلهم وتصل الحماقة لاتهامه بدعم الحوثيين وتصوير ما حدث مؤامرة تستهدف مأرب والجوف.


بارعون جداً في إطلاق المبررات قبل طلقات البندقية.


*******


كشف هجوم الحوثيين على نهم فداحة ما اقترفته الشرعية بقيادة الرئيس هادي ونائبه محسن وحماسهم في توقيع اتفاق استكهولم.


وذات الأيادي المرتعشة التي أوقفت تحرير الحديدة هي من تجعلنا الآن نقف مذهولين أمام فسادها وكشوفاتها الوهمية للجيش.


 


*****


يأخذ الحوثي قسطاً وافياً من الراحة متى شاء ويهاجم الجبهة التي يختار ويتفرغ لها وبسبب غياب قيادة حقيقية تتركه يصارع الجبهة التي يختارها بكل قوته وتقف مكتوفة الأيدي في باقي الجبهات.


لا تبنى البلدان بالآمال العريضة والأحلام الوردية بل بالعمل الجاد والتخطيط السليم.


 


*****


مشكلتنا ليست في الجيش، ففي الجوف ومأرب توجد منطقتين عسكريتين وبهما ما يزيد عن مائة ألف مقاتل.


مشكلتنا في غياب قائد لهذا الجيش يحمل رؤية وطنية ومشروعاً لإقامة الدولة.


 


*****


للمرة الألف بدون قائد يحمل مشروع وطني ستظل الحرب بالنسبة للرئيس هادي ونائبة ووزراء الدفاع والأمن في حكومته مجرد أداة لاستمرار شرعية فاشلة وسيستمر اليمنيين بدفع الثمن خلف قادة فاشلين، ويدفع التحالف فاتورة مضاعفة من ماله وسمعته ومكانته.


 


*****


لو اعتمدنا في الضالع على الرئيس هادي ونائبه محسن وكشوفاتهم التي تفيد أن المنطقة الرابعة التي مقرها عدن تضم 127 ألف  و80 ألف في كشوفات وزير الداخلية الميسري بميزانية شهرية 4 مليار ريال  لكانت الآن بيد الحوثيين وأصبحوا يتمركزون بالعند على مدخل عدن.


 


****


في الضالع كانت كشوفات الشرعية تقول إن لواءين عسكريين قوامهما 5000 فرد يتواجدان هناك وعندما بدأت معركة الضالع تبين أن كل القوة لا تتجاوز 300 فرد.


الشرعية الفاشلة لم تكتفِ بفساد الكشوفات الوهمية بل جندت إعلامها لمهاجمة قوات الحزام الأمني والمقاومة واتهامها بالعمالة.


*****


لماذا فشلت كل محاولات الحوثي في الضالع والمعركة تجري في جغرافيا سهله؟


لماذا ظلت تعزيزات الحوثيين للساحل تفشل في إحداث أي اختراق في معركة مساحتها تزيد عن 150 كم؟


وفي المعركتين خسر الحوثي أكثر من ألف من مقاتليه منذ توقيع اتفاق استكهولم وفشل في تحقيق أي تقدم بل تراجع مهزوم.


 


*سلسلة تغريدات جمعت من حساب الزميل الصحفي جلال الشرعبي على “تويتر”


 


 

Exit mobile version