تعز غير!!

 


 


 


رداً على الأصوات التي انذهلت من أحداث نهم والجوف وبحسن نية أو عمد ممنهج ذهبت تشكك بصمود تعز أمام الهجمات العسكرية لمليشيات الحوثي على غرار أسطورة الفقاعات لهجمات نهم والجوف وأن تعز مرشحة للسقوط..!!!


 


فباختصار نقول للحوثي نفسه ونقول للمنذهلين أيضا بأن: تعز غير.


 


بل سنذهب وبكل ثقة لنؤكد للجميع بأن جبهات تعز ليست عاجزة عن استكمال التحرير لبقايا مناطق المحافظة وصولاً إلى العمق الجغرافي في محافظة إب.


 


 إذا صدقت القيادات وتم تعزيز الجبهات بقرارات الحسم الجادة بظاهرها وباطنها.. دون تلاعب ومساومات تهدف للضغط وإبرام للصفقات واستنزاف للمتاجرة..


 


وأنا هنا شخصياً مسؤول عن تصريحي هذا وأثق جداً بمصداقيته.


 


سيقول قائل بأن هذا النشر شطحات وفقاعات تضليل!!!


 


وسيتقدم نحوي آخر أكثر عقلانية بسؤال مفاده: على ماذا بنيت هذه الثقة؟!! كونك تعلم جيدا بأن تعز هي الأخرى لم تعتمد البناء المؤسسي للجيش ولم تلتزم المهنية في تشكيل الهياكل القيادية وأن كشوف المتغيبين والمنتدبين في معظم الألوية توازي ضعفي القوة الفعلية المتواجدة على الأرض، وأن تعز أيضا تشهد اختلالات أمنية وعسكرية.. وأن كثيراً من قوات تعز منشغلة بجبهات الأراضي والمنازل والأسواق..


 


وعلى غرار نهم والجوف ومأرب فمعظم القيادات حزبية وتابعة للفريق علي محسن الأحمر نفسه وتنفذ أجندة الحزب وتجيد استثمارات الحروب. وسيؤكد لي بأن نموذج نهم والجوف هو نموذج تعز؟!!!


 


حينها وأمام كل تلك التساؤلات فلن أكون متنكراً للحقائق والصوابية النسبية للقول والبرهان..


 


ولكني هنا وباختصار شديد أضع أمام الجميع حقائق الإثبات والبرهان بعيداً عن المجازفة وعلى النحو التالي:


 


1/ مواجهة المشروع السلالي المنقلب على المؤسسية تعد معركة مصيرية اختار أبناء تعز خوض غمارها ومنذ اللحظة الأولى بكل قناعة وبعيداً عن الصفقات والدعم والارتباط الإقليمي والدولي و…  الخ، فالجميع يعلم بأن تعز خرجت منفردة للمواجهة قبل حضور التحالف وقبيل ظهور معارك تحرير الشيكات السعودية والإماراتية، وهذا هو قرار تعز بكل أطيافها ابتداءً.


 


2/ قيادات تعز السياسية والعسكرية وقطاعها المجتمعي والشعبي.. جميعهم محددون وبوضوح مواقفهم واختيار الاصطفاف بشقيه سواءً مع شرعية المؤسسات والدفاع عن الدولة أو مع أحقية فرض السيطرة السلالية المتمثلة في الانقلاب الحوثي.


 


فلا توجد لدى أبناء تعز أنصاف ولاءات وخيوط رجعة وفق المصلحة وتوزيع الأدوار ومنطقة رمادية.. فأبناء تعز بالنسبة للمواجهة مع وضد -أبيض أو أسود- وبوضوح.. مما يجعل اصطفاف الشرعية بتعز أمام مواجهة الحوثي في معركة وجود مفصلية دفاعاً عن الذات والفكر والممتلكات..


 


وهذا الأمر خلافاً عن قناعات وواقع ومصير نهم الجوف وبعض مأرب وجبهات الحدود المتساقطة وخلافا لقناعات مناطق الطوق التي ترى بأن معاركها نابعة من تحقيق المصلحة.


 


 فإن كان الحسم لذاك فهو لنا وإن كان للآخر فهو لنا ونحن أصحاب نفوذ هنا وهناك..!!


 


3/ جبهات تعز قواها البشرية أفرادا وقيادات جميعها محلية وتستمد البقاء المصيري من صمود جبهاتها فلا يوجد لديها خيارات تسليم أو انسحابات لتكتيك الصفقات أو قهرية تحت جبروت مدفعية الهجوم.


 


وهنا أؤكد بأن هذه الخاصية تجعل تعز مختلفة تمامًا عن تلك الجبهات التي تعتمد على عنصر الوافد البشري المستجلب من محافظات أخرى مصحوبًا بتقاسم النفوذ القيادي للجبهات نفسها كنوع من منح الاسترضاء وكسب الولاءات والتي لا يعني لها الانسحاب أو التراجع وخسران الجبهات سوى أرقام ومكاسب ربحية ومن الممكن الانتقال بالنسبة لها إلى جبهات اخرى في جغرافيا أخرى غير مرتبطة بالذات والتواجد المصيري.


 


4/ القوى السياسية والمكونات المجتمعية والنقابية والعسكرية والأمنية، في تعز جميعها تختلف مع بعضها إلى درجات الإفراط في الخصومة، ولكنها جميعا وحتى الشواذ من الأفراد فيها وبكل مسؤولية تتوحد وتندفع مجتمعة نحو جبهات الدفاع عن الذات وترفد الجبهات دون نداء واعد بصفقات الدعم المالي ودون نكف مصحوب باعتمادات الخارج الإقليمي، فمعركة تعز معركة ذاتية لكل فرد فيها..


 


5/ قوات الجيش في تعز تم ترقيمها وفق آلية إثبات الحضور بالبصمة والصورة بعيداً عن الكشوف الوهمية وتم فرز القوة واعتمادها استنادا لذلك الفرز المؤسسي كقوة حقيقية ثابتة على الواقع وإن كان كثير منها متغيبا وغير حاضر في الجبهات إلا أنها قوة حقيقية ممكن استدعاؤها وعودتها ولو نسبياً.. خلافاً لواقع نهم والجوف وبعض مأرب وميدي والحدود المعتمدة على كشوف معظم قواتها وهمية لا حقيقة لها ولا ثبوت لأفرادها الحقيقيين، كونها ما زالت تسير وفق المقاولات الشهرية ولم تعتمد الترقيم المؤسسي وتتبدل من حين إلى آخر بحسب المردود المادي والحاجة القيادية للعروض.


 


أعتقد أننا من خلال كل ما سبق سرده نستطيع أن نؤكد مجدداً بأن جبهات تعز غير، وليست كتاف أو نهم أو ميدي والملاحيط…


 


فلا داعي لإسقاط أحكام جبهات الفقاعات على جبهات تعز.


 


 


 

Exit mobile version