مقالات

“المخا” قلب تعز النابض بالحياة

 


 


 


بعد انقطاعٍ عنكم هأنذا أعود لكم بقصةٍ نقشتها على جدران قلبي عن الفاتنة المخا، وعن حبها الكبير لتعز، وعن جذورها المتمسكات بعبق الانتماء، وعنفوان العاصمة التاريخية لعُدينة المجد والصمود والبهاء.


 


هي مديرية المخا، فاكهتنا القمحية، ومُشقرنا المسقّى بنسائم البحر والمحبة، ولؤلؤتنا التي اشتاقت لنا واحتضناها شغفًا ولوعة ومسؤولية، وهي المخا قلب تعز النابض بالحياة، وساحلها الممتد بين الحنين، والثقافة، والتاريخ والاقتصاد، وكم أرجوكم ألاّ تجعلوها تَفرُ منكم ضيقًا من صراعات مقيتة وعبثية.


 


فقط اكتبوا عنها دون تجنٍّ، وارتدوا أجمل مشاعركم، واذهبوا إليها بقلبٍ عاشق نقي، وكونوا خيوط ثوبها المستقبلي البهي، واتركوا صراعاتكم بعيدًا عنها فهي تريدكم جميعًا، وتنتظركم جميعًا، وتحبكم دون تمييز وتطرف.


 


اجعلوا بحرها يبتسم كل حين، ونخيلها تُزهر كل يوم، ورملها يصافح ضحكات أطفالكم؛ فهي مدينةٌ بأحلام جنة، وستصبح جنة تعز والوطن وقبلتنا القمحية الجميلة الشهية لو أبعدناها عن حجيم مكايداتنا وصراعاتنا المجنونة المدمرة؛


 


فالمخا ليست شخصاً، ولا لوناً آحادي الفكر، ولا حزباً ولا مذهباً.


 


المخا تاريخ مطلق من القبول والسلام وستظل أكبر من أي نزق نسبي، وكل من فيها يجتهد ويكدّ ليكون جزءًا مشرقًا فيها، ويقدم برنامجًا تنمويًا كبيرًا من أجل كل من هم فيها ويحقق تطبيع وعودة الحياة والأمن والتنمية والتعايش تنفيذاً لتوجيهات قيادة السلطة المحلية.


 


وهي مشقر ساحلي يتوج هام المحافظة الصامدة تعز، وتمتد جذوره عميقًا في برها وبحرها.. بحرها الذي يريد أن يسترجع ابتسامة التكاتف، والمحبة وصحوة التنمية، وهذا ما ستدهشكم به (موكا) عما قريب وهي تستقبل بمحبة وانتماء رموز السلطة المحلية، ونجوم الثقافة والإعلام وكل محبيها الصادقين في تعز والوطن.


 


  * مدير عام مكتب الثقافة- تعز


 


 


 

زر الذهاب إلى الأعلى