هلوسات إخوانية
حذيفة عبدالله عزام، هرس تحت أضراسه نصف خروف، ثم ذهب لينام، وهناك وعلى صوت الشخير، رحل إلى المعارك والجبهات.. زار المواقع والتحصينات، والتقى بالرسول؛ سَلَّم عليه، وقرأه جميل التحية والسلام.. بارك له تختمه، وحملّه رسالة إلى أمير المسلمين أردوغان، بعد أن أخذ النبي يمتدح فروسية “سي أردوغان”، وصحيح إسلامه، وقوة بطشه، وشدة مجالدته ومراسه، وقوة بأسه في المعارك، وعلو كعبه على ما سواه من خصوم الإسلام.
واصل عبدالله عزام شخير نومه، واستعان بالله وأجنحة الملائكة، وذهب إلى شمال سوريا، وهناك التقى الخليفة العصملي أردوغان، وهو يقود الجيوش، وأبلغه رسالة النبي، فبكى أردوغان، وكر على العدو، وشق الصفوف، واقتحم الميمنة والميسرة، القلب والجوانح، وورك الخصوم.
وتوتة.. توتة انتهت سخافة حُذيفة، وترك لمن يخاطبهم في تغريدته، من صغار العمر والعقل، من أنصاف المساطيل، البكاء والدعممة، والدعاء أن يفتح الله على كل منهم، بنصف كبش وجبة عشاء، وزيارة نبوية مفاجئة، ونصر أردوغاني مبين.
تخاريف وهلوسات إخوانية، تقود أطفالنا إلى حروب، وتصنع في أوطاننا مآسي وأحزان وكوارث.
إنها أخطر هلوسة ماريجونا دين، وكوكايين إسلام سياسي.