يا حلمَ فبراير.. ما أوجعك
عن فبراير.. ليتها نجحت.
ليتها حتى أبقت لها قوة منظمة من الشباب..
ليتها اليوم تعود..
ليت أنّ شعاراتها وأحلامها لا تزال دافئة القلب..
فبراير كان لحظة دوّى فيها صوت أحلام الناس بالتغيير.. حلم جميل، سكب الشباب دمهم وهم يبتسمون لوطن سيحيا بأرواحهم..
فبراير، كان حلماً عظيماً.. ومحاولة عظيمة.. أسقطها الماضي لأجل ما هو أمضى منه..
ثورة أسقطتها سلطتها، التي ادعت حمايتها.
هاتوا لنا فبراير من جديد، فقد انهارت الجمهورية اليمنية، وصمدت مراكز القوى التي كانت سبباً في سقوطها.
أكانت في الثورة أم في النظام.. تَشرَّدنا كشعب وبقي الحرس والفرقة في خدمة الحوثي إلى اليوم..
تمزَّق المؤتمر، وتشرَّد الإصلاح، وتُركت صنعاء يذيقها الحوثي سوء العذاب..
يحقد الحوثي على التغيير منذ صدح صوته في 1962، وها هو ينتقم منبثقاً من وسخ السنين..
ولم يعد للتغيير قوة داخل الشمال بكله، بالكاد نحلم بالتوازن..
أيها الثوار.. أين أنتم، الآن نحتاج ألف فبراير..
يا حلم فبراير.. ما أوجعك..!