هل ينتظرون الحوثي ليلة الدخلة في مأرب!!
أسقط الحوثي نهم، فعادوا بالجيش إلى أطراف مأرب، وتوقفوا هناك كالعرائس المخضبة يبزون أيديهم خوفاً على نقش الحناء، وينتظرون الحوثي حتى ينتهي من معركة الجوف ويعود إليهم ليلة الدخلة.
كان حماس المقاتلين المكسورين والقبائل المستنفرة، يكفي لأن يصل إلى أدغال إفريقيا وليس إلى صنعاء فقط.
عندما تحررت صرواح وقتل الشدادي، قام هادي بتعيين قائد عسكري للمنقطة الثالثة خلفاً للشهيد، وبدلاً من استمرار الزحف استعاد الحوثي في عهد القائد المغوار كل ما حرره الشدادي ونصف ما كان في يد الجيش من قبل، حينها قاموا بإقالة هذا القائد بتهمة الفشل والتواطؤ، وعندما سقطت نهم أعادوا تعيين هذا المهزوم قائداً للمنطقة التي سقطت وكأنهم يريدون به فتح الأبواب لما بعدها.
إيقاف الجيش في معسكر ماس كارثة ستدفعون ثمنها، وترك الجوف وحيدة في مواجهة الحوثي معناه أنكم تنتظرون دوركم كالنعاج.
لا يوجد قائد عسكري في العالم، يترك للعدو قرار تحديد مكان وزمن المعركة، إلا قادة الشرعية والجيش الوطني..
كلما قرر الحوثي إسقاط منطقة، أوقفوا الحرب في غيرها، وكلما هجم على جبهة وانكسر، توقفوا عن الضغط عليه وانتظروه حتى يعيد ترتيب صفوفه ويتقدم.
القيادة السياسية والعسكرية التي يحركها محمد العرب، لا يمكن أن تصنع النصر أو تستعيد الكرامة.
محظوظ هذا الحوثي بكم يا حثالة الزمن الرخيص.