قصة ألف بلطجي وبلطجي

 


 


منذ البداية وقبل أن ينجلي تماس الطلقة السوداء من الطلقة البيضاء في حالك هذه الحرب اللئيمة بتعز كان الإصلاح (إخوان اليمن) يعلم أن الموسم للتكاثر قد أتى وقد حان حاله حال أي بكتيريا لا تجيد التلاقح إلا في وسط عفن، وهذا ما أجاد صناعته الإصلاح في تعز.


 


تفنن الإصلاح في تهيئة المستنقع القابل لتكاثره وبمختلف الطرق، ففي الوقت الذي كان اللواء 35 مدرع وكتائب أبي العباس تحرر الموقع تلو الموقع في جبهات القتال ضد مليشيا الحوثيين في الجحملية، ووادي المعسل، والجبهة الشرقية، وفي المطار القديم، والمسراخ، والاقروض، ومختلف جبهات العزة والكرامة، كانت قيادة الإصلاح بتعز تعمل جاهدة لتهيئة البيئة المناسبة والوسط القاعدي لتكاثرها وهي بيئة مستنقعات العصابات اللا متناهية.


 


فمن كتائب قراح الأقفال، إلى كتائب المفصعين، إلى حظائر إنتاج الإرهاب بلواء الصعاليك وحاتم البركاني وصدام المقلوع وعزام سالم وغيرهم، حتى وصل بهم الأمر إلى إنشاء ألوية مختصة بنهب الأراضي والمنازل وبيع أثاثها بدون خجل ولا ضمير، وهو ما يراه الإصلاحيون بيئة خصبة لتكاثرهم، كونهم يستنسخون حياة الجرذان في ثقافتهم وحيواتهم.


 


ولنأخذ عصابتي غدر الشرعبي وغزوان المخلافي أنموذجا بسيطا لما يغرسه الإصلاح وما يؤسسه في المستقبل لتعز وأبناء تعز، وحين التمعن فيها ستجدون أن المخطط الشيطاني للإصلاح هو مشروع قذر كل أدواته هم العصابات وأبناء الشوارع..


 


غدر الشرعبي أحد أبناء شرعب البسطاء، شجاع لا يختلف اثنان على ذلك، بسيط التعليم وطموح، وهذه المواصفات المطلوبة للمقر المقدس ولزعيم المليشيا سالم الذي أغدق في اجتهاده في تقوية شوكة غدر سواءً بالمال أو السلاح ليكون حوله لفيف من أبناء شرعب ومن شباب العجز الآتي من تلابيب الحرب بتعز ليصنع منه شيخا له أسواق تموله، وأدوات تخدمه، وشوارع تحوي طيشاته لتئن مع كل ليل غدر لغدر…


 


يقال إن المجرم مهما تفنن في إخفاء معالم جريمته إلا أن تفصيلا صغيرا كفيل بكشف كل ما خفي، وهذا ما تم فعلا فقد تناسى الإصلاحيون أن غدر ببساطته وتربيته القروية كان أقرب إلى أنين البسطاء وطهارة الكادحين من عنجهية وتسلط الارتزاق واللصوصية، فانتفضت غريزة الكادح في وجه الجلادين ليكن في بعض قضية صمام أمان مستضعفي تعز وكادحيها…!!


 


لم يرق ذلك للحاكمين بأمر المقر المغدقين في الغي والبغي الراسمين لتعز أن تكون مستنقع إرهاب وسرقة وفود وقتل، فانتفضت أوداجهم غضبا وعلا نباحهم عويلا واستحضروا كل عفونتهم ليجعلوا من صحوة غدر ليلا دامسا عليه وعلى مدينته.


 


لا ينكر أحد أن غدر صناعة سالم وإحدى أدواته التي كان يبطش بها بل ان غدر نفسه يستحيل ان ينكر ذلك الا ان الطالب انقلب على المعلم مما استدعى ان تكون فتوى المقر (أن اقتلوا غدر وعصابته فانهم باتوا يفهمون) وهكذا صدر حكم إنهاء الخدمة…!!


 


كيف صنع المقر من أكرم غدرا؟؟


هنا تكمن الحكاية..


كان مقيل في منزل رئيس نيابة تعز ضم غزوان (النسب) وأكرم محمد سعيد الشرعبي نقاشه حاد أدى إلى قيام غزوان بلطم أكرم في وسط المجلس، ولأنه في منزل خاله ومحاط بكل أنواع حراسته آثر أكرم الصمت لأنه مقتول لا محالة إن أراد ان يكون ندا..


 


تنمر النسب غزوان جعله يرسل رسائل سخرية لأكرم وتفاخر ليلتها. إلى ان قام أكرم الشرعبي باستهداف غزوان صبيحة اليوم التالي ولتكن نكبة الإصلاح في سلاحهم البلطجي النوعي غزوان وليتهم بذلك غدر مع انه غير متواجد ولكن ليتم تنفيذ الفتوى والحكم السالميين في من خرج عن طاعة المقر المدنس…!!


 


صدر الحكم فحاول بعض من مقربي المقر احتواء الأمر، كون القضية ستأخذ أبعادا اخرى قد تذهب بنعيم اللصوصية والاستحواذ على كل شيء إلى غير رجعة، لأن هناك من سيتدخل إما بشكل قبلي أو سياسي ليعاد تقسيم مراكز النفوذ في مدينة يحكمها النزق الحزبي المقيت فكان اللقاء في منزل وكيل المحافظة عارف جامل وبرعاية كريمة من عميد الحشد الشعبي عبدالعزيز المجيدي ومارش عبدالجليل ليتفق الحاضرون على أن تفرغ الصالة التي يحتلها غدر وعصابته وأن يوقف في منزل مارش لتكون بداية حلحلة الأمور.


 


يعرف سالم أن من خرج عن طوعه لا يمكن أن يعود، ولهذا لم يرق له ما تم فأرسل جعشنيه لينفذ الامر الالهي بقتل غدر وهو ما لم يحصل فقد ادى هجوم الجعشني إلى مقتله ومقتل أحد افراد غدر وجرح آخرين وكانت الحبكة الأمنية أو حملة المقر التي تعد سلاح المقر ضد كل معارض لهم والتي بموجبها يسقطون قذارتهم لقتل وتهجير كل معارض لقداسة قذارتهم الإخوانية..


 


استخدمت كل الأسلحة الغائبة عن جبهات الكرامه لتكون كما عهدتها تعز موجهة إلى صدور ارامل واطفال تعز وكان الهلع سيد الموقف لكل اهالي واطفال ونساء وادي القاضي كما كان قبلا في المدينة القديم.. ولن ننسى!!


 


لا يعني أن ننتقد ما تقوم به عصابات الغدر الإصلاحيه أننا مع ما قام أو يقوم به غدر أو غزوان أو كل عصابات النهب في تعز الا اننا لن نكون الا كما عهدنا الكل مدافعين عن النظام والقانون حتى وان كان على زعيم عصابة أو تاجر دين أو مغتصب لتعز كجماعة المقر وهذا ما يستوجب معه القول بان استخدام اسلوب البلطجة من قبل المقر الاخونجي وسالمهم حتى في حق البلاطجة اسلوب مستهجن، كونه يبني لمشروع اللا دولة والتي يحاول الاخونج إخضاع تعز له..


 


كما أن هذا الأسلوب الهمجي في تصفية الغير يشرعن للكل انتهاج قانون الغاب، ولعل ازياد شعبية غدر بين المستضعفين والذين تجمعوا أخيرا حوله لأنه مثل لهم الحل للتخلص من هذه العصابات الاخونجية القذرة خير دليل أن ما يتم في تعز هو اللا دولة وهمجية اللحية والعمة…!!


 


للوطن البقاء..


 


 


 


 

Exit mobile version