أكذوبة القرارات لدى الحوثيين
كانت سلطات جماعات الحوثي الانقلابية قد أصدرت قراراً، قبل أيام، يقضي بتعيين سليم المغلس محافظاً لتعز، حسب زعمهم..
وكان ذلك القرار نتاجاً لحسم خلافات كبيرة كانت قد نشبت بين المحافظ السابق أمين البحر، والمشرف الحوثي الوافد إلى تعز من محافظة عمران والمدعو منصور الكومي كممثل لسلطات السلالة الفعلية (القناديل) الحاكمة بشكل فعلي في جميع مناطق سيطرة الانقلاب وتحت مسمى المشرف.
منصور الكومي يشغل منصب وكيل للمحافظة كمنصب شكلي بجانب منصب “المشرف لأنصار الله” في تعز وهذا المسمى الأخير (المشرف) يجعله هو الحاكم الفعلي سواء كان المحافظ أمين البحر أو سليم المغلس أو غيره، فلا سلطات فوق سلطات المشرف ولا مسمى لمشرف إلا أن يكون وافدا من مركز سلالة الهضبة وطوقها المقدس، وبالتالي فإن مسميات محافظ وغيرها من المسميات الشكلية جميعها لن يكون لها أي اعتبار أمام سلطات مشرف الهضبة…!!
الكومي اشتهر في الأوساط المحلية بالعنصرية والعمد في إصدار الإهانات ضد القيادات الموالية للحوثي ومصادرة صلاحيات اختصاصاتها الرسمية.
كما اشتهر بصفقات الفساد والعبث المالي والوظيفي واستباحة الحقوق وانتهاك للكرامات.
وهذا ما جعل فعالياتهم التي أقيمت الاثنين في صالة مجمع الشباب بالحوبان تنتهي بمغادرة الحضور المشاركين بالفعالية عند سماعهم الإعلان عن كلمة سيلقيها المشرف الكومي غير المرغوب فيه بين أوساط الجميع..!!!
ويبقى السؤال، هل قرار الإجماع الرسمي والشعبي في تعز الخاضعة لسلطات الحوثي المليشاوية سيستطيع أن يواجه سلطات سلالة الهضبة رفضا لمشرفها؟ أم أن الجميع سيعلنون الاستسلام لمشرف سلالي يتعمد ايغال الإهانات المتكررة ضد تلك القيادات..؟!!