مقالات

متى يتعلم الدرس؟

 


مقدار الرعب الذي أصاب مليشيا الحوثي من القوات المشتركة بلغ حداً لا يوصف..


في عملية انتحارية لاستعادة الجاح بالحديدة ألقى الحوثيون شباباً وأطفالاً إلى المحرقة حتى يكتبوا تغريدة فيها نصر بعد أن لاحقتهم الهزائم والانكسارات ثم مالبثوا أن عادوا إلى مربع الهزيمة.


أعتقد أن الحوثيين لم تعد لديهم نجاحات عسكرية بل أن إعلامهم بات يعتمد كلياً على الشائعات والكذب لرفع الروح المعنوية لأنصارهم.


ويمكن النظر إلى غياب الفاعلية وخفوت الزخم من خلال التالي:


– غابت البطولات المصطنعة والتي كانت تروج عن الحدود وجيزان ونجران وأصبح الوضع مستقر وتم الدفع بهم وتأمين حدود السعودية.


– أصبح المزاج الشعبي ضدهم وأصبحوا مكشوفين وفاحت ريحة فسادهم في الإرجاء علاوة على فكرهم السلالي وفكرهم الطائفي.


– الهزائم التي لحقتهم في جبهة الساحل الغربي جعلتهم مكسورين نفسياً وعسكرياً ودفعت بالمئات للانضمام لقوات المقاومة الوطنية وخصوصاً من العسكريين السابقين.


يتناول البعض بطريقته معركة الساحل فمنهم من يتحدث عن الانتصارات ولا ينسى أن يستخدم الأمر للتعريض بقوات المقاومة التي يقودها العميد طارق صالح وتلميع العمالقة للوقيعة بين القوات المشتركة لأسباب يعلمها النائمون بالرياض.


والبعض الآخر يرتفع صوته على وقع انتصارات هو من صنعها لنفسه في صعدة والبيضاء وحجة والجوف..


إن معركة الحديدة هي من تحتل الأولوية في المزاج الشعبي وهي من تعيد بذات الوقت لحزب المؤتمر الشعبي العام حضوره وفاعليته وتنشط دورته الدموية التي أصيبت بالتجلط بعد مقتل زعيمه المؤسس علي عبدالله صالح على يد الحوثيين في 4 ديسمبر الماضي.


المنزعجون من نجاحات معركة الحديدة يعبرون عن ذلك صراحة ومباشرة ويقيم بعضهم بالرياض ويهاجم الإمارات ليل نهار انتقاماً من دعمها لطارق صالح.


والمراهنة على الموقف الدولي من قبل الحوثيين وتمنيات الإصلاح لمنع تحرير الحديدة مجرد هراء.


إن أسئلة كثيرة تتزاحم أمام المتابعين وتبحث عن إجابات:


* لماذا توقفت المعارك في نهم تحديداً منذ بدأت معركة الساحل واين هي القوة التي تفوق 450 ألف مقاتل في السجلات؟


* لمن يدخر الإخوان المسلمون عتادهم العسكري وأي معركة يريدون إشعالها وضد من؟


* لماذا الحديث الآن فقط وبشكل يظهر حرص الإصلاح وقطر عن المجاعة والكارثة الانسانية بالحديدة وهي من ماتت ألف مرة من قبل ولَم يكن لهم حضور؟


* إذا كانت قطر ضد الحكومة أو لها موقف منها فلماذا تعادي الشعب وتروج لكارثة إنسانية هي من تريد خلقها وتوظفها سياسياً في صراعاتها مع التحالف ويدها مغلولة عن اليمنيين بالقوت الضروري؟!


* لماذا يحاول الرئيس هادي والإصلاح حرف الأنظار عن معركة الحديدة ويصورون أنهم بذلك يقفون إلى جانب المملكة العربيه السعودية؟


* لماذا يخرج الإصلاح مظاهرات ومسيرات في تعز ضد المحافظ الدكتور أمين محمود تطالب بالأمن وقائد المحور ومدير الأمن والنائب ومدير العمليات محسوبين على الإصلاح؟


– أركان حرب اللواء 145.


– عمليات اللواء 17 وأركان حرب اللواء 17.


– أركان حرب اللوا35 والقوي البشريه اللواء 22 بالكامل.


– اللواء الخامس حرس رياسي أركان حرب اللواء 170 وعمليات اللواء 170.


– اللواء الرابع مشاه جبلي بالكامل.


– الشرطه العسكريه والعمليات وشون الضباط والافراد.


– الاستخبارات العسكرية والأمن السياسي.


إذاً ضد من يخرج الإصلاح للتظاهر في تعز إذا كان من بيده كل هذه الأجهزة الأمنية والعسكرية والاستخباراتية.


باختصار هو يخرج من أجل منصب المحافظ الذي يرى أنه أحق به باعتبار أن أول خلية للإخوان تشكلت هناك..


هو تمثيل وفقه ضرورة لازمة لحزب يلبس الدين من أجل الدنيا.


ولن يتعلم الإصلاح وهادي الدرس أبداً ولو زاروا الإمارات ألف مرة ولن يدركوا أنهم مكشوفون وأن كل ألاعبيهم لم تعد تنطلي على أحد وأن المملكة العربية السعودية كل يوم تلقنهم درساً في التحجيم والتصنيف بين الجماعات الإرهابية باعتبارهم أساس البلاء حسب تعبير الأمير الراحل نائف بن عبدالعزيز.


لكنهم يذعنون بلؤم الضرورة ايضاً ويكبتون حسراتهم وحقدهم في جوف الصدر الذي سينفجر يوماً ما ضد السعودية تحديداً.


أتمنى أن تكون الصفعة القادمة للقوات المشتركة فك الحصار عن تعز من الناحية الغربية عسكرياً كما كانت صفعة المؤتمر الشعبي العام في جدة صفعة سياسية وجهتها السعودية للإخوان علهم يرشدون.


وسيكون هناك دروس أخرى كثيرة لكن هادي سيبقى هادي الذي نعرفه..


 


 

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى