مقالات

الجوف.. ملاحظات للتحالف!

 


 


 


من خلال متابعتنا للأحداث.. كلما سقطت جبهة أو حصلت نكبة تجد أن قيادة التحالف تحرك أرتالا من المدرعات والأطقم وشتى أنواع السلاح والدعم اللوجستي ومثلها عشرات المليارات.. ويتم تسليمها ونثرها على نفس الفريق الذي تسبب بالهزيمة وسقوط الجبهة والقائمين عليه.. وهذا ما يثير تساؤل الكثيرين، فبدلا من المعاقبة والمحاسبة تتم المكافأة..


 


ولذلك تتكرر الخيانات وسقوط الجبهات والعبث بالمقدرات من قبل الشخصيات والقيادات الجاثمة على المشهد والمرحلة منذ بداية المواجهات.. وبالتالي لن يتغير الحال ما دام وقيادة التحالف تسير على نفس الموال..


 


مع العلم أن مئات المدرعات إذا لم تكن آلافا ومثلها آلاف العيارات والقناصات والصواريخ لم تستخدم في المواجهات بالصورة الكلية حتى وإن وجدت نظرا لعدم الاهتمام من قبل قيادات المهام ولغياب الكادر المتخصص ناهيك عن باقي المبيعات والمصادرات وما تبقى يترك للحوثي كهدية على طبق من ذهب كما حصل بالجوف وفرضة نهم…. وما هذا إلا جزء من عنوان… هزلت ورب الكعبة.


 


الحوثي يحشد ويعد ويجهز ويرتب ويخطط بدون تهديد أو وعيد أو نشر أو تصريح.. ونحن قد لنا يومين نتجمع وقد التصريحات تملأ القنوات والمنشورات تغطي الصفحات أننا أعددنا وخططنا وجهزنا وأن هذه المرة القاضية!


 


الحوثي إذا أراد منطقة سلم القيادة لأهلها ولا يمشي طريق إلا بدليل.. والشرعية لديها حزمة فاسدين تعمل على تدويلهم منذ العام 2012م.. فإذا فشل بمنطقة أعادوه أخرى وإذا سرق مصرفا جددوا له آخر.. عمياء تخضب مجنونة..


 


لو كانت الخيانات من القيادة الوسطية أو من الأفراد لوجدت سجون الاستخبارات والأمن السياسي مكتظة بالمساجين ولوجدت التنظير باسم الوطن والدين يملأ مواقع التواصل الاجتماعي والقنوات الفضائية.


 


ولكن حينما تكون من حكومة وأحزاب ورئيس ونواب لم تجد أي نقد أو رد وبالتالي تستطيع القول إن العاقبة وخيمة والهلاك محقق..


إذا كان رب البيت بالدف ضاربا فشيمة أهل البيت الرقص.


 


**


الجبايات والمزايا والمناصب والقرارات التي يوزعها الوزراء لأقربائهم دون أدوار، تضاف إلى سجل الفاسدين وتجار الحروب.. ولو علم الشعب يوما بقدر المهزلة التي يتعرض لها لرماهم بالحجارة ولكنه للأسف ما زال يتخبط من المس


لا يدرك أين تكمن مصلحته ولا من هو غريمه ناهيك عن العدو الرئيس.


**


يجب على قيادة التحالف العربي أن لا تكرر الجهد قبل معالجة الخلل حتى لا يضيع الجهد الأخير بعد الأول..


 


**


صحراء الجوف وحزمها مقياس الرجال الحقيقيين.. فلتكن مسرح عمليات الطرفين ليعرف كل منا ابن من هو ومن هو أبوه..


وهنا يكون التمايز..


والانتظار لا يتناسب مع وضعنا الحالي، فأطلقوا عملية القدر المحتوم نكون أو لا نكون..


 


 


 


 


 

زر الذهاب إلى الأعلى