مقالات

أحزاب السلطة والنفوذ تنخر الشرعية والدولة من داخلها

 


 


لو أن قيادات كل حزب من الأحزاب المنضوية في إطار الشرعية، والمقتسمة السلطة والنفوذ، ركزت على معالجة انقساماتها الداخلية التي كانت السبب الرئيسي فيما أصاب الشرعية من صعوبات لأغنانا ذلك عن البحث عن المشكلة خارج هذه الحقيقة.


 


تكمن المشكلة في أن الأحزاب الكبيرة التي تكونت منها قيادة الدولة والسلطة وأجهزتها على كل المستويات قد انقسمت على نفسها، وتوزعت أجنحتها المنقسمة في مسارات اختلفت وتصادمت، الأمر الذي أدى إلى تكوينات موازية للدولة أخذت تنخرها من داخلها.


 


وبدلاً من أن تتفرغ القيادات لحل هذه المعضلة، أخذت تتماهى معها وتبحث عن حل للصعوبات التي تواجه الشرعية خارج هذه البنية السياسية والإدارية المثقلة بهذه التكوينات والمسارات المتصادمة.


 


لا تحتاج هذه القيادات سوى أن تنظر بصدق إلى هذه الحقيقة لتكتشف أن أحزابها منقسمة بين جناح في السلطة، وجناح معارض.. وهنا تكمن المشكلة.


 


 

زر الذهاب إلى الأعلى