على مشارف الذكرى السادسة لعاصفة الحزم ثمة ما يجب الاعتراف به.. ثمة ما يجب أن يعرفه التحالف. هذه معركة معروفة النهاية ومصيرها الفشل بالنسبة للمشروع الوطني الجامع وجماهير الشعب المؤمن بجمهورية اليمن والمتطلع لبناء الدولة.
إنها معركة بين انقلاب لا يخفي توجهه في إنهاء معالم الدولة والقضاء على المكسب الجمهوري والديمقراطي، وبين شرعية لا تعنيها الدولة ولا الناس وهي في طريقها لقضاء بقية عمرها خارج الوطن.
معركة بين حوثي خرج بما قال إنها ثورة وهي أول ثورة في التاريخ بدون أهداف وبدون مشروع وطني، وبين إخوان اختطفوا الشرعية وتعاملوا مع مناهضي الانقلاب كعمال بالأجر اليومي لا يحق لهم المشاركة في أي مكسب.
كان التحالف واثقاً من غدر الإخوان وعدم إيمانهم بالمشروع العربي الذي يعنيه تحرير اليمن أولا لكنه منحهم الفرصة للتحول إلى حزب وطني.
منحهم شرف القيادة وأغرقهم بالسلاح والمال لكنهم لم ينتصروا بمعركة قط.
لن تنتصر الشرعية على الحوثي وليست لديها نية بذلك وهي التي تخسر كل يوم جزءا جديدا من الأرض المحررة في السابق.
اليوم وبعد غياب أي رغبة للخلاص لدى الشرعية يتساءل اليمنيون عن جدوى رهان التحالف على شرعية وصفت بأنها أفشل معارضة قبل الحكم وهي في الفشل أكثر بعد تقلدها السلطة.
لماذا لا يراهن على من حرروا كل ما طلب منهم خلال أشهر؟
أعني هنا حراس الجمهورية وحلفاءهم في المقاومتين الجنوبية والتهامية، وهم الذين لم يخسروا معركة قط؟
هذه القوات المشتركة التي تضم أشرس المقاتلين وأكبر القيادات القادرة على بناء الدولة.