العقيد عبد الباسط البحر، من مراكز النفوذ في محور تعز يعلن بصلافة الحاكم العسكري، تدشين مكارثية سياسية بتعز، مع فارق أن المكارثية تسائلك قبل أن تقصيك، فيما بحر تعز يمسحك بكلاشنكوف، من على الخارطة السياسة دون منحك حق معرفة لماذا، وكيف يحدث، ووفق أي ناظم سياسي قانوني أخلاقي.
البحر أصدر في ورشة عمل، الثلاثاء، فرمان تخوين للأحزاب التي تتمايز عن خطه الحزبي أو توجهه، ووصفهم دون تروي بالخونة، رافعاً شعاراً تصفوياً، تحت مسمى جردة حساب.
إنها وحشية أكثر قروية وهمجية وتخلفاً من عبارة بوش التي غدت قانون حروب وإبادة، عبارة من ليس معنا صورة طبق الأصل، فهو ضدنا، وطابور خامس وخلايا نائمة.
لا أنا ولا أنت ولا أي من المتابعين عن قرب أو بعد، لتفاصيل السياسة والتحالفات بتعز، يعرف وسط كل هذه العدوانية المتوحشة حد السفه، ضد الاحزاب والمكونات، ما الذي ابقاه الحزب الحاكم من برنامج التحالف الوطني، ومتى يحين توحيد الموقف السياسي، لقوى الحياة الحزبية تجاه هذا الإقصاء السياسي، الأدبي للشركاء، كي يتم نزع خيمة الغطاء والمظلة السياسية، من فوق رأس الحزب الميليشاوي، المهيمن على الجيش والثروة، والسياسة والمناصب ومفاصل القرار بتعز.
مطلوب قراءة حديث البحر وتحديد المواقف، قبل أن يصل بمحور تعز التخوين إلى مداه الأقصى، ويجد الشركاء أنفسهم إما في الاقبية، أو طعاماً لرصاص الاغتيال.
البحر ليس سجاناً إقصائياً، بل مشروع قاتل، والضحايا هم كل نشطاء وأحزاب المدينة والجوار.