بماذا ستنتصر الشرعية؟
مع كل خسارة للشرعية يصاب الكثيرون بالإحباط ويسألون كيف خسرت الشرعية هذه المعركة؟
الأجدر أيها الرفاق أن نسأل لماذا ستنتصر الشرعية وبماذا ستنتصر؟
على رأس الشرعية قادة مغتربون لا يعرفون من الميدان إلا ما تناقلته عدسات الصحافة.
في الشرعية فساد يحبط المقاتلين الحقيقيين ويجعلهم يتساءلون لماذا نحن نقاتل؟
في الشرعية مقاتلون حقيقيون لا يتعدون العشرة بالمائة من إجمالي الجيش الذي تتحمل نفقاته ومرتباته دول التحالف.. أما البقية فجيش وهمي لا وجود له في الواقع.. أو تربويون إصلاحيون لا علاقة لهم بالحرب وهم من أوكلت إليهم الشرعية إدارة المعركة على الأرض.
في الشرعية ناشطون وإعلاميون وفنانون يتبعون الإصلاح يعيشون في دول تتحالف مع الحوثي أو تعادي التحالف على الأقل.. أقل هؤلاء يحمل رتبة رائد وأكثرهم نشاطاً نشر منشورا في صفحته على فيس بوك يتحدث عن سير المعركة..
هذا أول جيش في التاريخ لا يعرف أحد عدده الحقيقي، وأول جيش لا يحمل عقيدة وطنية للقتال.
أوكلت الشرعية إلى خطباء الإصلاح أمر التوجيه المعنوي، فكانت الخطابات الجهادية التي لا تختلف في شيء عن خطابات الحوثيين، ولا تدفع أبداً باتجاه إنهاء الانقلاب.
يعمل الجميع في التحالف على إنهاء اختطاف الحوثيين للدولة ويعتبرونه العدو الأوحد، إلا جيش الشرعية الذي أرهقه الإصلاح بحرب الخصوم السياسيين أعداء الحوثي والمنتصرين الوحيدين عليه.