مقالات

خبر زلج.. عن “جريفث شرف الدين “

 


 


 


لا أحد يمكنه إقناعي بصدق وإنسانية إدوار المبعوثين الأمميين، وتحديداً المكلفين بمهام لعالم “الهبل”، وفي مقدمتهم الشعوب العربية .بما في ذلك الهيئات الدولية المكلفين من قبلها، وفي مقدمتها الأمم المتحدة والتسميات المتفرعة عنها .


 


هذه الأشكال الأممية ومبعوثوها ليسوا بأكثر من واجهات لشرعنة سياسات القوى الدولية، وبلوغ النتائج المرجوة منها, في ظل حياة شعوب عربية لا يتجاوز اهتماماتها وحدود تفكيرها المذهب والقبيلة والعرق والسلالة, واستحضار الماضي بما يفرق الناس ويعمق صراعاتهم .


 


جريفث شرف الدين” واحد من هذه الوجوه الدولية المكلفة بصنع مقدمات النتائج المرجوة من الصراع والحروب والجوع القائمة في بلادنا .


 


حين وصلت قوات الشرعية لمدينة الحديدة، ولم يعد يفصلها عن مينائها سوى اثنين كيلو، تدخلت القوى الدولية، عبر مبعوثها, للقيام بما يبقي الأوضاع العسكرية في حدود حساباتها, ومن هنا، وبسرعة فائقة، سمعنا عن استوكهولم ومباحثاتها دون الوصول لنتيجة, على الرغم من مرور فترة طويلة على الدعوة لها .


 


اليوم، ولأول مرة، وبعد مرور أكثر من خمس سنوات على الحرب, شاهدنا “جريفث شرف الدين” في مأرب, ويعلم الله ماهية طبيعة “البرمة” الدولية من هذه الزيارة اللافتة للاهتمام .


 


زيارة المبعوث الأممي تأتي في ظل هزائم عسكرية منيت بها الشرعية في نهم والجوف, وبالتالي لا يمكن التعاطي مع هذه الزيارة خارج معطيات الواقع العسكري في المناطق المشار لها, المرتبطة – من وجهة نظري – بحسابات القوى الدولية ومصالحها، انطلاقاً من تشكيل الواقع العسكري والسياسي بما يضمنان الوصول لأهدافهم, وسيحققون ذلك كما هو في كل مرة وببساطة متناهية .


 

زر الذهاب إلى الأعلى