من يحكم تعز؟!

 


 


إنه ليس سؤال الحيرة، ليس سؤال القلق، إنه سؤال الدهشة:


 


محور تعز بقيادته، هو السلطة المحلية، هو السلطة السياسية، هو السلطة الدينية، هو السلطة القضائية وهو النائب العام، السجن، مقصلة الإعدام وقاعة المحكمة.


 


وإلا لماذا يتم ملاحقة الجميلين، الصامت والشجاع، بأوامر قبض من قائد المحور وليس النيابة، ولماذا يسجنان بزنازين الجيش الحاكم، وليس القضاء؟!!!


 


لهذه الأعباء مجتمعة، الواقعة على كاهل جيش تعز، لم يعد لديه الوقت الكافي، للتفرغ لتحرير الأرض ومنازلة العدى.


 


مهاجمة الناشطين ومداهمة المنازل، والترحيل وفق بطاقة الهوية، وقتل الطفل أيمن الوهباني، وخطف أكرم والصالحي، وتحويل مدرسة سبأ للبنين ومدارس المدينة إلى ثكنات ومعتقلات، البسط على الأراضي، احتلال فلل الأغنياء، ومنازل بسطاء الناس على حد سواء، ابتزاز بيوت المال، سرقة مخصصات الجرحى والشهداء، ميزانيات الإعاشة ومنح مكافحة الوباء، الاتجار بمواد الإغاثة، وغيرها من عظيم المهام، هي أولوية على ما سواها من أراجيف التحرير، وذلك بإجماع فقهاء حزب دين السلطة الحاكم.


 


ودمتم أبطال نهب، وسكين بتر ونزف، لشرايين هذا الوطن.


 


* * *


 


نحن نتحدث الآن عن الحجرية كمعقل للبطولة والوطنية، الحزبية واليسار، أشد ما نخشاه ان تتغلغل في غفلة من الجميع، احزاب الدين السياسي، نسلمهم اطفالنا، يعيدون تشكيل الوعي، نرحل نحن عن الحياة، ويبقى اطفالنا غداً، قادة مفخخة عقولهم، باحزمة التكفير الناسفة.


 


حذار من التسلل الناعم، نظرة إلى المدينة والجوار، تكفي لشحذ اليقظة وإثارة القلق.. وكذا الحال لسائر مدن البلاد.


 


المتحاربون من الطرفين، يضعون الناس الواقعين تحت حكمهم، أمام المفاضلة:


 


أيهما أفضل أن تموت بفيروس كورونا، أم في ساحات الجهاد من أجل مرضاة الله والسيد والخليفة؟


 


الأسوأ من الاثنين، أن نموت من أجلكم أيها الأغبياء.


 

Exit mobile version