التصدي للكهنوت الحوثي.. معركة كل اليمنيين

 


‏إصرار البعض في تعليقاتهم، على حصر محور مارب بالإخوان أو حصر الساحل بالعفافيش أو حصر الضالع بالانتقالي، هو تجزِيءٌ مضر وتفتيت يستبطن الخذلان والشماتة.


هي معركة واحدة، وخندق واحد، أمام عدو واحد.


ناظور القناص الحوثي يركّز على جماجم اليمنيين غير معنيٍّ ببطائقهم.


و‏كلما ظننت أن الأطراف المتصدّية للمشروع الكهنوتي الإمامي، صارت مستعدة لتجاوز حساباتها الضيقة ومعاركها التافهة، يخِيب ظني للأسف، ولذا تستمر الخيبات على هذا النحو العنيف والمقرف.


يصرّ هؤلاء التعساء على إثبات أنهم حجر عثرة أمام الخلاص، وأنهم سيصبحون تراثاً يُضرب به المثل في العدامة والتخشُّب وإهدار الفرص.


وعليه لا مناص من التأكيد أن ‏أي شخص أو حزب أو فصيل، تحبِسه أضغانه وثاراته البلهاء عن استنقاذ الوطن من خطر جاثم، هو بالضرورة يحكم على وجوده بالفناء والشنار، ويدلّل بأنه عبء على خندق المواجهة.


ولأن الضغائن البلهاء تتكفل بإرباك البوصلة وانحراف الوجهة، تصبح المسافة بين السهم والعدو، أبعد مع مرور الوقت.


‏إن من يخذل القضية فإنما يخذل نفسه.. ومن يتخاذل يحرم نفسه الشرف، لأن التاريخ لا يتوقف، والشعب منتصر على الكهنوت والزيف والإفقار، لا محالة.


في 1940، بلغ الخطر النازي مداه بالتهام نصف أوروبا، وصارت لندن في أذهان العديد من ساستها، بمتناول الألمان، فهرعوا لتقديم تنازلات وعقد اتفاق استباقي مع هتلر، ويومها قال تشرشل (رئيس الوزراء لاحقاً ومهندس النصر) معلّقاً على ذلك الاتفاق المُهين:


“لقد خُيّروا بين الحرب والعار، فاختاروا العار.. وخاضوا الحرب”.


 

Exit mobile version