ما زالت التحقيقات جارية في اغتيال محمد أحمد نعمان وعبدالله الحجري وعبدالعزيز عبدالغني وعبدالعزيز عبدالولي وابراهيم الحمدي والحريبي وعبدالعزيز الحروي وجار الله عمر ومرشد ناجي وكثيرون قبلهم وبعدهم…!
كلهم دفنوا ملفوفين بعلم اليمن!
عدنان الحمادي لن يكون استثناء، وسيمر كل القتلة دون عقاب!، وسيبقى القاتل حرا..!!
***
الحديث عن أهمية (اتفاق الرياض) كعلاج سحري لكوارث الشرعية الرخوة، فيه تسطيح سياسي مذهل، لأنه تم بضغط سعودي وليس في نيتهما تنفيذه، وسيحتاج إلى ملحق آخر يعيد الأوضاع إلى مربعها الأول.
الخلاف بين الطرفين اللذين وصفهما موظف كبير بأنهما في (خندق واحد) لا علاقة له بمصلحة وطنية جامعة!
والذين يصرخون بتواطؤ الأمم المتحدة والغرب لمنع استعادة الحديدة وزعمهم بأنهم منعوا عودتها إلى (حضن الدولة) وأنهم يعرقلون الانتصارات كما حدث في الجوف.. اسألهم ومن قال إن (الحكومة والانتقالي في خندق واحد): من الذي منعكم عن تنفيذ (اتفاق الرياض) الذي لم يكن للغرب والأمم المتحدة يد فيه؟
***
يختلف مسار الحرب الحالية عما سمعنا وشاهدنا في الستينات، لكن الفارق الجوهري الأخلاقي الحاسم هو أن قيادات ذلك الزمان لم تفكر بتأمين نفسها ولم تسع لتوظيف أبنائها ولم يمتلك احد منهم ثروة ومنزلا في الخارج.
وكان الشعب كل الشعب ملتف حول قياداته لأنه يعرف نزاهة مقاصدها وتشبثها بالمبادئ والأهم محافظتها واحترامها لسيادة البلد.
***
ارتدى موظف كبير بدلة أنيقة وألقى كلمة من فندق فاخر، وطمأن الناس أن الحكومة ستواجه الفيروس الذي يجوب الكرة الأرضية، ولم ينس ان ينبهنا ان كلماته “الحكيمة” هي بتوجيه من (فخامة) الرئيس.
ما غفل عنه أن حكومته هاربة من البلاد مع أسرهم، بعيدة عن المواطنين..
قليل من الحياء مفيد أحياناً!
تكشف الحرب الدائرة منذ خمس سنوات أن القيادات الحاكمة والمتحكمة في مجرى الأحداث واتباعهم من إعلاميين وسياسيين، يتناقص ما تبقى من منسوب اخلاقياتهم بسرعة تسابق سرعة انتشار كورونا، ويتغافلون بصورة مذهلة وغير مسبوقة في التاريخ عن الكارثة التي ممكن أن تلحق بشعب متخلف فقير عاجز.
ينشغل العالم كله وهو الأقدر على تحمل تكاليف انتشار الأوبئة والأكثر إمكانات في مواجهة تبعات ذلك، في حين لم نسمع نداء واحدا يمنيا او عربيا يدعو إلى وقف الحرب فورا ودون شروط من أجل البحث في كيفية إنقاذ المواطن المغلوب على أمره والذي لا يسمع القتلة انينه وبكاءه.
***
قد تكون مشكلات السلام أعظم من مشكلات الحرب، لأنه وفِي ظل الحرب هناك من يجدون في ظروفها الملاذ من متطلبات السلام.
(أحمد محمد نعمان)
26 أكتوبر 1970 أمام قادة الجيش