جيش الإرادة الوطنية.. واليمن

 


تجسد القوات المسلحة إرادة الإمارات الوطنية وهي تنطلق في عملية تحرير الحديدة، وجاء بيان مجلس الوزراء مؤكداً جملة حقائق تعكس سياسة الإمارات المنسجمة مع قيمها، وحضورها الفاعل في قلب العالم، وفي صميم مسؤوليتها تجاه اليمن وحقه في وحدة ترابه، وتخليصه من الأطماع الإيرانية التي يمثلها الحوثي، وبالتالي تطويق محور الشر الذي أصبح واضحاً، ويكاد ينادي على نفسه كالمريب.


وعندما يقال إن جيش الإمارات القوي والمتقدم يعبر عن الإرادة الوطنية للإمارات، فالمقصود أن الإمارات قلب واحد، وأن القوات المسلحة بعض ضمير الإمارات، وأن تحرك الإمارات في اليمن منطلق من وعي عميق بالواجب، كون عملية إعادة الأمل تلبية لقرارات يمنية وطنية، وأخرى خليجية وعربية وأممية، وكما كان ذلك في المطلق، فإنه كذلك اليوم في المحدد، حيث انطلقت عملية تحرير الحديدة بناء على طلب من الشرعية، وممثلها الرئيس هادي الذي عاد إلى العاصمة المؤقتة عدن مروراً بأبوظبي، وبلقاء صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ولذلك ما يتجاوز ظاهره إلى رمزية لها ما بعدها.


وفي بيان مجلس الوزراء تجديد العهد الذي قطعته الإمارات: التزام القانون الدولي، والعمل الإنساني بالتوازي مع العمليات العسكرية، ودعم الصحة والتعليم والتنمية الاجتماعية.


الإمارات هناك في اليمن لإعادته إلى نفسه ومساره السياسي، والقضاء على فوضى ميليشيات الحوثي الإيرانية، حيث «لا يصلح القوم فوضى لا سراة لهم، ولا سراة إذا جهالهم سادوا»، كما يقول الشاعر العربي القديم.


الإمارات هناك في اليمن بكل وعيها وحكمتها، وفي إرث الإمارات أن الحكمة يمانية، وفي وعيها أن اليمن أجدر بشعبه وهو به أجدر، وأن الحالة الراهنة طارئة، فاليمن ليس لفئة ظلامية ضئيلة، ويمن الحكمة ليس لشرذمة قليلين فقدوا الحكمة منذ اختفوا وراء أصابعهم المرتعشة، وفكرتهم الحزبية الضيقة.


 


 

Exit mobile version