في فرنسا، إذا أردت الخروج من بيتك لأمر ضروري وطارئ، عليك استخراج تصريح بالخروج لمدة محددة ومهمة واضحة ومكان محدد تذهب إليه وتعود بعد قضاء مهمتك مباشرة إلى بيتك.
ما لم، سيتم تغريمك مئة وأربعين يورو، وقد يتطور الأمر في الأيام القادمة إلى عقوبات أكبر وحبس.
في إيطاليا وألمانيا وبلدان أوروبية أخرى، ربما يسري الأمر نفسه.
أما في روسيا، فالأمر ذهب أبعد من هذا: الأمن الروسي أعلن أن من لم يلتزم بالحجر الصحي لمدة 14 يوما من العائدين من بلدان تفشى فيها الوباء سيكون عليه مواجهة الحبس لمدة خمس سنين.
وفي الأردن، سيبدأ (…) منذ السابعة صباحا، تطبيق قانون حظر تجول وسيعاقب مخالفه بالسجن عاما كاملا ما لم يكن حاملا تصريحا بالخروج من الأمن.
وستتبع هذه البلدان بقية بلدان العالم إذا استمر كورونا في إسقاط البشر والاقتصاد على هذا النحو.
فالعالم والبشرية كلها “في حالة حرب مع عدو لا يُرَى ويفتك بنا” جميعاً، كما قال الرئيس الفرنسي قبل بضعة أيام.
ولم يكن ماكرون وحده بين قادة العالم من تحدث بهذه اللهجة وهذه النبرة وكل ذلك الخوف الذي تضمنه خطابه، بل معظم قادة العالم إن لم يكن كلهم، وفي مقدمتهم قادة الدول العظمى، تحدثوا عن كورونا وفرائصهم ترتعد.
رئيس الوزراء البريطاني مثلا قال ما فحواه: استعدوا لفراق أحبائكم!
وهذا ليس كلاماً عابراً ولا عادياً من نوع ذلك الكلام الذي يقال عادةً في الظروف العابرة والعادية.
إنه كلام خطير نادراً ما يقال مرتين في التاريخ، وهو يعكس حجم الخطر الذي تواجهه البشرية اليوم.
العالم يحشد كل جيوشه وإمكاناته وطاقاته لمواجهة هذا الوباء الفتاك والمريع، وهناك في هذه المنطقة العربية المنكوبة بالحروب والجهل وكافة الأمراض من يشكِّك بوجود كورونا ويستخفّ به أو حتى يعترف بوجوده لكنه يستخفّ بإجراءات ووصايا الحكومات والمنظمات بضرورة الالتزام في البيوت وعدم مغادرتها إلا لظروف طارئة وقاهرة تفاديا لنشر الوباء وتفشيه في العالم أكثر.
الخلاصة:
الأخوة والأخوات المتقنفزين والمتقنفزات اللي ما يقدروش يقرّوا في البيوت،
تحية طيبة وبعد:
رجاءً، قرّوا في مكان واحد هذي الأيام بس!
مش ضروري تتقنفزوا وتمكنوها خَرْجَة دَخْلَة على الفاضي والمليان.. ضروري تقرّوا شوية!
وإذا ما قدرتوش تقرّوا في أماكنكم نهائياً، أوصيكم بحبوب مكافحة الديدان!.