فديت الأنسانية !

 


يتحدث الأخوان عن الحديدة هذي الأيام وكأنها هونج كونج ، ومافيش مايعكر صفو الحياة فيها غير ان قناة الجزيرة الرياضية لن تتمكن من نقل مباريات كأس العالم للصيادين في الخوخة وفي المخاء بسبب التدخل الأماراتي !


ناشطوا الأخوان ايضا يتحدثون قي هذه الايام المباركة عن الإمارات في كل وسائل الأتصال بكراهية ويقولون بأنها سوسة البلاء


وبأنها سارقة البحر والثروات


وبأنها ترعى الأرهاب


وانه يجب على الشعب اليمني ان يشغلوا “الريوس” اليوم قبل بكرة ويواجهوا خطر الأحتلال الأماراتي!


ايوااااه ،


في كل موسم مع الاخوان المسلمين حرب مقدسة و ريوس مقدس واغنية جديدة تكسر الدنيا فوق رؤوسنا ويضجونا بها ليل ونهار واغنية هذا الموسم اسمها الإنسانية .


ايوه ، والله العظيم انها الإنسانية


الإنسانية بس ولاغيرها هي اللي تخلي الأخوان المسلمين يشغلوا الريوس في جبهة الساحل حفاظا على سلامة الأرواح


اصلا احتمال كبير ناس كثير تموت وبنية تحتية تتخرب بسبب الأحتلال الأماراتي الذي خرب عدن وتمترس في المدارس ومنع الأطفال من الذهاب الى الحدائق والمتنزهات وعرقل النشاط التجاري وتسبب في انهيار الاقتصاد الوطني وأنه من واجب اليمنيين الان وفي هذه اللحظة التاريخية العظيمة ان يشغلوا الريوس في مواجهة الحوثيين


وأن عليهم الأنتقال من جبهة مواجهة الحوثيين الى جبهة مواجهة الاحتلال الاماراتي الذي سيخرب الحديدة تماما مثلما خرب عدن مقابل شوية رنج .


بالتأكيد لدى الأخوان المسلمين ما سيقدمونه لليمن عامة من نموذج حديث في البناء والتطور على طريقتهم الإنسانية التي خاضوا بها مباراة تحرير مدينة تعز


ولديهم ماسقدمونه للمحافظات المحررة اسوة بحال مدينة تعز التي يعيش المواطنين فيها الان في أمان وفي رفاهية ورخاء


رخاء مرة مرة والدنيا مطر


والرزق وفير تحت حماية ألوية الجيش الوطني الذي ركز من أول يوم في عملية تحرير تعز على الجوانب الإنسانية


والله ماغيرها الأنسانية وبس


ومن اول يوم في تحرير مدينة تعز من الحوثيين شفنا الفندم “سالم “يوزع للناس الورد في الشوارع


وشقنا الفندم غزوان يقدم للمارة الأمان وسمعنا الشيخ عبدالله احمد علي يدعوا الناس في الجامع للمحبة وشفنا اليديومي يبكر كل يوم الصبح يدعوا الناس للتسامح وشفنا توكل كرمان وهي تنضل في سبيل السلام وتحمل الأمارات مسؤلية المجاعة الحاصلة لحيوانات حديقة الحوبان الواقعة تحت سيطرة الحوثيين في الحوبان!


الكلفة الانسانية التي لم تكن في يوم من الايام اصلا في حسبان الاخوان عندما بدأت الحرب في مارس 2015 هي ذاتها الان حاضرة في عملية “الريوس” الاخيرة في جبهة الساحل تحسبا لأي كارثة إنسانية سيتسبب بها الأحتلال الأماراتي الخطير الذي ولا بو اوسخ منه في الكرة الأرضية.


لدى الأخوان عموما إنسانية فائضة وانا لا احب الأحتلال الأماراتي ولا احب المنتخب السعودي ولا اشجع الحوثيين واكره بشدة ، بشدة ، إنسانية الأخوان .


 


 

Exit mobile version