عصابة “الحوثيين” وحربهم القذرة

 


مع التقدم الكبير الذي تحققه القوات اليمنية المشتركة في مدينة الحديدة، بإسناد من قوات التحالف طفت على السطح من جديد قضية استخدام ميليشيا الحوثي الإيرانية للمدنيين، في محاولة بائسة منهم للتخفيف من وقع الهزائم التي يتكبدونها.


والواقع أن استخدام المدنيين، هو نهج وسياسة حوثية راسخة وتقليد من تقاليد هذه الجماعة المتطرفة، فمنذ نشأتها استخدمت هذه الجماعة المدنيين في كل حروبها التي خاضتها ضد الدولة اليمنية.


كما استخدمت المدنيين منذ انقلابها على المسار السياسي في اليمن الذي كانت جزءاً منه وحتى الآن .


فمع بداية احتلالها للعاصمة صنعاء اعتقلت هذه الجماعة آلاف اليمنيين المعارضين لها ووزعتهم على مختلف المعسكرات ومخازن الأسلحة التي كان يستهدفها طيران التحالف المساند للشرعية ما أدى إلى سقوطهم قتلى وسقوط العديد من القيادات السياسية والحزبية المدنية داخل  تلك المعسكرات.


وتستخدم هذه الجماعة الاحياء السكنية في كل المدن التي تتواجد فيها كمناطق تنشر فيها معسكرات تدريبها ، وكنقاط للانطلاق في حربها ضد اليمنيين .


كما استخدمت ولاتزال تستخدم المنشآت المدنية كصالات الأفراح والمستشفيات والملاعب الرياضية وحولتها الى معسكرات.


والأدهى من ذلك أن هذه الجماعة تنشر الأسلحة بما فيها الدبابات والصواريخ ومختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة في أوساط المدنيين ، وليس هذا فحسب بل وتستخدمها انطلاقا من تلك الأحياء والمناطق السكينة المكتظة بالسكان .


فعلت هذه الجماعة ذلك في صنعاء وفِي صعدة وعمران وتعز وعدن وغيرها من المناطق وهي تفعله الآن في الحديدة .


ففي كل مرة تنكسر وتنهزم تعمد هذه الميليشيا إلى استخدام المدنيين دروعاً بشرية وتوزع قناصتها في صفوفهم لاستهداف القوات اليمنية في كل منطقة من المناطق التي يخوضون فيها الحروب .


يتصرف الحوثيون كعصابة لا يحكمها قانون ولا يردعها رادع من دين او ضمير أو أخلاق أو حتى عرف، ويدركون أنهم يواجهون دولة تحكمها أخلاق وقوانين الدول ، ويواجهون تحالفا عربيا ، تحكمه المواثيق والأعراف الدولية وقواعد الحروب ، بينما هم متحللون من كل ذلك ، ولذلك فكلما تعرضوا لهزيمة عمدوا إلى استخدام المدنيين .


ففي الحديدة على سبيل المثال وزع الحوثيون المئات من قناصيهم على أسطح المنازل وعلى الأشجار  وفي الاحياء السكنية،ونشروا دباباتهم وأسلحتهم الثقيلة والمتوسطة في على أسطح المباني وفِي الأحياء السكنية وحتى في محيط المستشفيات والمراكز الصحية، ويمارسون حربهم القذرة ضد القوات اليمنية وقوات التحالف من أوساط المدنيين ، لأنهم يدركون جيدا حرص التحالف والقوات اليمنية على المدنيين وانهم لن يردوا على مصادر نيران الحوثي المتمركزة أوساط المدنيين ، ولعل هذه هو ما يفسر البطء الحاصل في عملية تحرير  الحديدة .


ليس هذا فحسب بل إن هذه الجماعة المتطرفة تفخخ المزارع والشوارع والاحياء السكنية بآلاف الألغام غير آبهة بحياة المدنيين.


ولعل أسواء ما في ممارسات هذه الجماعة أنها تجبر المدنيين بمن فيهم الأطفال وحتى النساء على القتال وتزج بهم في مقدمة الصفوف في حين يتمركز مقاتلوها المدربون والممارسون في الصفوف الخلفية وهي مستعدة للتضحية بالآف المدنيين الأبرياء المسالمين لحماية ثلة من جنودها وقادتها .


 


 

Exit mobile version