بعد ثلاث سنوات من القتال تبيّن أن ميليشيا الحوثي الإيرانية لا تريد العملية السياسية، ولهذا قرر التحالف العربي مع الحكومة الشرعية استخدام القوة لإجبار الميليشيا الانقلابية على تنفيذ المطالب الدولية، هذا ما أكدته دولة الإمارات وما أثبته تعنت ميليشيا الحوثي وعدم استجابتهم لعرض المبعوث الأممي عليهم بإلقاء السلاح والانسحاب غير المشروط من الحديدة حقنا للدماء وتفادياً لأية مواجهة قتالية، لكنهم يتعنتون ويرفضون، لأنهم يعلمون أنها بداية النهاية، وأنه كما أعلنت الإمارات أن «الحديدة هي الطريق الرئيسي إلى صنعاء»، ولهذا فإن دول التحالف العربي مع المقاومة اليمنية مصممون على تحرير مدينة الحديدة بالكامل لإخضاع الحوثيين للعملية السياسية، وخروجهم من المدينة من دون أية شروط أو مقاومة.
وتؤكد دولة الإمارات أنه من حق الشعب اليمني أن ينعم بالحياة مثل غيره من الشعوب، ولا مجال للانتظار سنوات أخرى مع تفاقم المأساة، فهناك نحو نصف مليون نسمة مهمشون سياسياً في مدينة الحديدة نتيجة هيمنة مشروع ولاية الفقيه، وهناك رفض شعبي واسع للمشروع الحوثي الإيراني، ودخول التحالف العربي جاء تحقيقاً لمطلب شعبي من أهالي الحديدة، ولهذا جرى التخطيط للتدخل العسكري بشكل دقيق بهدف عدم إلحاق الضرر بالسكان.
كما أكدت دولة الإمارات أن أي عرض من الحوثيين للانسحاب لا يجب أن يكون مشروطاً، فقد أضاعوا من قبل فرصة فرض الشروط أثناء المفاوضات، والآن ومع اندحارهم وتوالي هزائمهم وهروبهم من الميدان، فقد جاء وقت الانسحاب بلا أي شروط.