مناورات ومراوغات وإيغال في الكذب والزيف تقوم بها قيادات مليشيات الحوثي الإرهابية وهي تلفظ أنفاسها قبل الأخيرة.
حاولوا إيقاف تقدم قوات المقاومة المشتركة عسكرياً ففشلوا.. تباكوا على أبناء الحديدة وما قد يصيبهم إن قامت القوات بتحريرها معتقدين بأنهم سيستطيعون التأثير على المنظمات الدولية وفي مقدمتها الأمم المتحدة إلا أنهم فشلوا كذلك.. أغلقوا المخابز وأخرى تمتد أمامها طوابير في الحديدة فاكتشف السكان أن جميع من يقوم بذلك هم من الحوثيين أنفسهم ليوهموا الناس بأزمة إنسانية افتعلوها هم لتغطية هزيمتهم وعجزهم.
ولم تقتصر جرائم الحوثيين على فبركة الحقائق وتشويهها لتضليل الرأي العام الدولي، وإنما بلغ الأمر حد استخدام المليشيات المدنيين دروعاً بشرية، في ممارسات دأبت عليها منذ سيطرتها على السلطة.
وخلال استهدافها اليمنيين منذ أكثر من 4 أعوام، كانت مليشيات الحوثي الإرهابية تلجأ إلى استخدام المدنيين دروعا بشرية، بالإضافة إلى تلغيم منازل المناهضين لها، في واحدة من أبرز الانتهاكات للقانون الدولي الإنساني لم يسبق أن قام بها أي تنظيم إرهابي.
لقد فاقت ممارسات مليشيا الحوثي ممارسات أخواتها من داعش والقاعدة.. إعدامات لمعارضي مشروعها السلالي الكهنوتي.. تفجير دور العبادة والمنازل على ساكنيها.. انتهاك الحرمات.. الآلاف من المعتقلين والمخفيين قسرياً.. نهب المال العام وغير ذلك من الممارسات الهمجية لهذه المليشيات القادمة من كهوف الظلام.
وتأكيداً على هزيمتها فقد لجأت مليشيات الحوثي إلى سلاحها الأخير المتمثل في العمليات الانتحارية كما حدث في الجاح السبت 23 يونيو حيث تصدت قوات المقاومة الوطنية لمحاولة حوثية للتسلل لتنفيذ عمليات انتحارية، وقامت بتصفية العناصر الانتحارية قبل تنفيذ جرائمها الإرهابية وهذا النوع من الجرائم لا تلجأ إليه المليشيات إلا بعد أن تكون قد استنفدت كل خياراتها ولم يتبق لها سوى العمليات الإرهابية ولكنها ستسحق كما سحقت من قبل.
إننا هنا ندعو من تبقى مع مليشيا الحوثي الإرهابية من المغرر بهم إلى استغلال ما منحته لهم قوات التحالف وقوات المقاومة المشتركة من فرصة لتسليم أنفسهم والعودة إلى رشدهم، فلم يسبق أن قامت قوات قبل هذا بترك خطوط طرق مفتوحة للعدو لكي ينسحب منها ويفر فهل سيستغلون هذه الفرصة أم سيظلون في غيهم سادرون.
وهنا نقول للمليشيات الحوثية: لم تعد حيلكم ومراوغاتكم تنطلي على أحد فأمامكم خياران لا ثالث لهما: الانسحاب من الحديدة وتسليم أسلحتكم للقوات المشتركة أو مواجهة الموت المحقق، فقد حان الوقت لتعود الحرية للحديدة ويعود الاستقرار لأهلها الطيبين الذين سامهم الحوثة طوال قرابة الأربعة أعوام سوء العذاب ونهبوا خيراتهم وممتلكاتهم وقتلوا أبنائهم من خلال إدخالهم في حروب عبثية لا ناقة لهم فيها ولا جمل.