الحُديدة ضربة لقطر
تشكّل انتصارات المقاومة اليمنية المشتركة والمدعومة من قوات التحالف العربي ضربة موجعة أربكت من هم وراء ميليشيا الحوثي الإيرانية، سواءً في إيران أو قطر، فإلى جانب الدعم العسكري والسياسي والمالي الذي تقدمه طهران لميليشيا الحوثي في اليمن، واستخدامها لهم كأداة لبسط نفوذها على مداخل البحر الأحمر وجنوب الجزيرة العربية، فإن قطر لم تكتفِ بتقديم الدعم المالي للميليشيا الإرهابية، بل سعت إلى تحريض مجموعات إرهابية خارجية لتنضم إلى صفوف ميليشيا الحوثي الإيرانية في اليمن، وكثفت قطر من دعمها الإعلامي للحوثيين، وعمدت عبر قناة الجزيرة والقنوات الممولة من تنظيم الحمدين لاستضافة رموز وقيادات الحوثيين للترويج لادعاءاتهم الكاذبة واتهاماتهم الباطلة لدول التحالف العربي ووصل الأمر لدرجة إتاحة المجال لقادة الميليشيات الإيرانية الظهور على قناة الجزيرة ومختلف منصات الإعلام القطرية، لتوجيه التهديدات لعواصم دول التحالف العربي، وترويج الشائعات، وتعمد بث الأخبار الزائفة عن المعارك في اليمن لرفع الروح المعنوية المنهارة لميليشيا الحوثي الإيرانية الأمر الذي يؤكد مدى عمق الحلف التآمري الذي يربط تنظيم الحمدين والنظام الإيراني، والرامي لزعزعة الاستقرار في مختلف دول المنطقة.
الشعب القطري يشتاط غضباً من تصرفات تنظيم الحمدين الذي لا يخجل من دعم أعداء جيرانه وأشقائه العرب، الذين كان معهم صفاً واحداً على جبهة القتال في اليمن ثم انقلب ضدهم على الجبهة الأخرى، ما يؤكد انعدام القيم والمبادئ، وترسخ الغدر والخيانة في هذا التنظيم الداعم والممول والموجّه للإرهاب.