مقالات

قراءتي الأولية لأهم ما تضمنته كلمة العميد طارق صالح

 


تماما كما كان اليمانيون يتابعون بوجدانهم بشغف كل كلمة للرئيس الشهيد الصالح ليستمدوا منها قوتهم وعزيمتهم ، صاروا اليوم وهم في قمة الإحباط واليأس يتطلعون لأي كلمات تخرج من فم العميد طارق صالح لتضخ في أوردتهم وشرايينهم طوفانا متجددا من الأمل بقرب الوصول ليوم الخلاص من عصابة الكهنوت البغيض التي حرمتهم عن سابق إصرار وترصد من زعيمهم ورمز وطنهم العظيم حينما امتدت أياديهم الآثمة أيادي الغدر والعمالة والخيانة إلى جسده الطاهر لتصعد روحه لبارئها ، لتنطفئ مشاعر الفرحة والاستبشار التي كانت تسيطر عليهم مع كل إطلالة له ، والتي كانت تعيد السكينة والطمأنينة إلى قلوبهم وعقولهم المثخنة بجراح الوطن الذي مازال ينزف منذ مطلع عام النكبة 2011م .


ها هم اليمانيون اليوم علی موعد جديد مع جذوة أمل دفاقة تشيعها فيهم كلمات الرمز الوطني الذي أبی إﻻ أن يسير علی نهج وخطی الزعيم الراحل ، مفضلا هو الآخر البقاء في وطنه وبين مواطنيه بعد أن تماثل بفضل الله للشفاء من جراحه التي أصابته أثناء خوضه معركة الدفاع عن رمز اليمن العظيم، ليحمل علی عاتقه وليقود بروحه وجسده – بالرغم من وجود عدد من أفراد أسرته في قبضة هذه العصابة الإجرامية – معركة الخلاص الوطني من هذه الشرذمة الباغية تنفيذا لوصايا الشهيد الصالح، وليتنفس كل اليمانيين الصعداء بعد أن ينجح الأبطال الميامين في تسطير ملحمة الانتصار المبارك، وطوي صفحة من يدعون امتلاكهم وحدهم الحق الإلهي في الحكم للأبد .


مجددا تحدث القائد العميد الركن طارق صالح للدفعة الأولى من المدنيين الذين تقاطروا من كل حدب وصوب للالتحاق بقوات المقاومة الوطنية في استجابة سريعة ومذهلة لدعوته الكريمة التي أطلقها في كلمته الأولى لزملائهم العسكريين الذين سبقوهم، وتقرر ضمهم بعد اكتمال إعادة تأهيلهم وضمان جاهزيتهم وتدريبهم وتسليحهم لميدان المعركة في جبهات الشرف والعزة والصمود.


ويضع العميد طارق في خطابه اليوم المزيد من النقاط علی الحروف ليطمئن كل الممسكين علی قلوبهم خوفا وهلعا وقلقا مما روجت له العصابة الكهنوتية ومن يساندهم ويدعم استمرار بقائهم عبر إمبراطورياتهم الإعلامية عن وهم توقف معركة الحديدة لأسباب سياسية كما يدعون، وليهدئ من روع أبناء الساحل الغربي تحديدا وأبناء اليمن قاطبة، فيؤكد أن معركة تخليص مدينة الحديدة من سطوة وجبروت هذه العصابة المجرمة صارت في حكم المنتهية، ويزيد علی ذلك بالقول إن القوات المشتركة باتت تستكمل استعداداتها لما بعد تحرير الحديدة.


وليعيد قائد المقاومة الوطنية التأكيد علی فشل عصابة الكهنوت في الحشد الشعبي المحلي، وأن من أهم مؤشرات ودلائل ذلك الفشل هو استنجادهم بنظرائهم في العراق ولبنان، لعلهم يدفعون عنها أو يؤجلون نهايتها التي باتت بعون الله محتومة، فاليمن لن تتبع إيران التي أشار إليها باسمها التاريخي المعروف (فارس) ولا تركيا التي أشار إليها هي الأخری بـ (الباب العالي في إسطنبول).


وفي لفتة ذكية وإشارة مهمة بدأ العميد طارق خطابه بالترحيب بالأبطال الحاضرين أمامه في مدينة عدن الباسلة موجها تحية الإجلال والإكبار لأبناء عدن الذين وصفهم بالأبطال الذين كان لهم السبق في طرد عصابة الكهنوت وتحرير محافظة عدن ومن كامل تراب المحافظات الجنوبية من رجسها الشيطاني.


مثمنا تثمينا عاليا دور المرأة في معركة تطهير عدن وباقي محافظات الجنوب من هذه العصابة، مذكرا بأنه مثلما حملت النساء البندقية ضد المستعمر البريطاني من قبل حملنها مجددا ضد عصابة الكهنوت، ولعلها التقاطة في غاية الأهمية ربما أراد من خلالها أن يبعث الحماسة في قلوب النساء في محافظات الشمال وتذكيرهن بأنه يقع علی عاتقهن أيضا دور وواجب مماثل في معركة الخلاص الوطني من حيث يتواجدن.


مؤكدا في ذات السياق أن علی جميع المواطنين في المحافظات التي مازالت ترزح تحت حكم هذه العصابة الكهنوتية أن يحتذوا بأبناء عدن الباسلة ويهبوا هبة رجل واحد لاستعادة جمهوريتهم المستقلة التي عاصمتها صنعاء وليس غير صنعاء ونظامهم وأمنهم واستقرارهم بمؤازرة ومساندة التشكيلات العسكرية التي حملت علی عاتقها مهمة خوض معركة الخلاص الوطني والتي سمی كلاً منها بالاسم المقاومة المشتركة والجيش الوطني.. المقاومة المشتركة التي تشمل حراس الجمهورية وإخوانهم رجال العمالقة وأبطالها وأسود تهامة.


*المركز الإعلامي للمقاومة الوطنية


 


 

زر الذهاب إلى الأعلى