مقالات

ومن مقُولات العصبية العنصرية

 


استنكر بعض الأصدقاء وصفي لما يروى في العصبيات بأنها من مقولات التّفاخر الاجتماعي، التي تم تصديرها على شكل أحاديث نبوية!!


وهنا أود أن أوكد ما ذكرته من أن الروايات العُصوبة هي روايات مجافية لروح الإسلام والقرآن، وتحتاج لمراجعة من حيث نشأتها ودوافعها واستخداماتها، وسأورد هنا بعض الأمثلة التي خطرت ببالي من قراءات سابقة:


يروون عن النبي صلوات الله عليه أنه قال: «حب قريش إيمان وبغضهم كفر» (المعجم الأوسط للطبراني) . وقال: “أهان الله من أهان قريشاً” (مسند الشافعي).


وقال: «إن قريشاً كانت نوراً بين يدي الله عز وجل قبل أن يُخلق آدم بألفي عام، فيسبح ذلك النور، فتسبح الملائكة بتسبيحه فلما خلق الله آدم جعل ذلك النور في صلبه» (المطالب العالية لابن حجر).


وقال: «إن الله أنزل قطعة من نور، فأسكنها في صلب آدم، وساقها حتى قسمها جزأين فجعل جزءً في صلب عبد الله وجزء في صلب أبي طالب، فأخرجني نبياً وأخرج علياً وصياً» (التحف شرح الزلف لمجد الدين المؤيدي).


وقال: «أمان أهل الأرض من الاختلاف: الموالاة لقريش، فإذا خالفتهم قبيلة صاروا حزب إبليس!» (المستدرك للحاكم).


وقال: «أهل بيتي أمان لأهل الأرض، والنجوم أمان لأهل السماء؛ فإذا ذهب أهل بيتي من الأرض أتى أهل الأرض ما يوعدون، وإذا ذهبت النجوم من السماء أتى أهل السماء ما يوعدون»(مقدمة الاحكام للهادي).


وقال: «إذا اجتمعت جماعات في بعضها قريش فالحق مع قريش وهي مع الحق»(طبقات الشافعية).


قال: «لا تعلموا قريشاً وتعلموا منها، ولا تتقدموا قريشا فتهلكوا، ولا تتأخروا عنها فتضلوا، فإن للقرشي قوة الرجلين من غيرهم» قال الراوي: يعني في الرأي. (جامع معمر بن راشد ، والسنة لابن أب عاصم).


هذه ومئات المقولات العصبوية رُويت على شكل أحاديث نبوية، وعلى الرغم من أن هنالك من ضعفها من النُّقاد، إلا أن هنالك أيضا من يصححها ويحتج بها ويجادل عنه، وكأنه يُصر على أنه ليس من بني آدم، ولم يُخلق معنا من تراب ولكنه خلق من سلالة النور التي وضعت في صلب آدم!!


 


 

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى