مقالات

جريمة الحديدة مدانة بكل اللغات

 


ثار اللغط حول جريمة سوق السمك في الحديدة حول الفاعل الحقيقي. هي جريمة مثلها مثل بقية الجرائم الأخرى مدانة بكل اللغات، وهي خروج عن القيم الإنسانية والحضارية والدينية، لكن الإدانة لا تكفي وحدها، فالمطلوب تعزيز الجهود الإقليمية والدولية لاستئصال الحوثية من جذورها والقضاء على الأماكن التي تستقر فيها حتى لا نبقى نحصي القتلى ونترحم عليهم ونوقد الشموع حزنا عليهم.


سيظل الموت يحصد اليمنيين ما بقيت هذه العصابة التي ترفع شعار الموت بديلا للحياة وتتوسع في بناء المقابر بديلا للحدائق والمدارس.


الحوثية جماعة إرهابية وجاذبة للإرهاب. مشروعها يتربص باليمنيين وبالإنسانية الشر. ولا حل لمعالجة كل هذا الجنون الإرهابي إلا بقطع جذور الحوثية وتجفيف منابعها الفكرية والمالية. وهذا لن يتحقق إلا بتطابق الموقف الإقليمي والدولي.


وهنا لابد أن تتخلى فيه الدول عن حساباتها الضيقة في إدارة هذه الحرب وإلا سيدفع الجميع الثمن أضعافا مضاعفة.


ولست بحاجة للقول إن الحوثية تعبر عن تطرف لا يختلف عن تطرف القاعدة وداعش والنصرة إلا في المصطلحات.


 


 

زر الذهاب إلى الأعلى