إمبراطور اليابان ووطواط الكهف

 


في العام 1945م أعلن إمبراطور اليابان هيرهيتو استسلام اليابان للحلفاء بعد إلقاء الولايات المتحدة قنبلتين ذريتين على هيروشيما ونجازاكي .


قال الإمبراطور يومها ” لا يهمني ما سيحدث لي شخصيا، لكنني أريد النجاة لجميع رعاياي ” وأضاف أنه يتقبل شروط المنتصرين من أجل إنقاذ الحضارة البشرية من الدمار التام .


أين هي اليابان اليوم ؟ تنافس أمريكا في الارض والسماء .


والسؤال الذي يطرح نفسه هل يخرج وطواط الكهف عبد الملك الحوثي ليعلن إنتهاء الحرب التي دعى إليها وحشد لها ذات يوم ، خاصة بعد مجزرة الأطفال التي حدثت بالأمس ؟


بالتأكيد لن يدعو إلى وقف الحرب بقدر ما سيدعو إلى جمع مزيد من اليمنيين ليكونوا حطبا يشعل بهم نازيته العنصرية .


هذه جماعة عنصرية تستوطنها معتقدات الاستعلاء والتلذذ بالقتل والخراب . لا فرق بين العامة منهم وبين القائد العسكري والسفير والمحافظ والوزير والضابط والدكتور واليساري والعلماني والمهندس والداعية كلهم يحملون الحقد ضد الشعب اليمني ويناصبونه العداء .


إنهم يتلذذون برؤية دماء الطفولة المراقة وأنات المعذبين في المعتقلات وصرخات المفزوعين .


إنها المعتقدات العنصرية التي حولت قادة ورجالات الشهيد الزعيم وخاصته من هذه السلالة في لحظة إلى ذئاب مسعورة تتراقص طربا على جثته .


وطواط الكهف ليس بقامة إمبراطور اليبان الذي نظر إلى مصلحة شعبه وبلده ، أما الوطواط فقدرضع العنصرية والكراهية لهذا الشعب مع حليب أمه .


لست بحاجة للقول إن الحوثي والشامي والمؤيد والمتوكل وآل حميد الدين أدوات لمشروع عنصري بغيض دمر اليمن ارضا وإنسانا ..


هؤلاء لا تعنيهم الدماء ولا تعنيهم اليمن لأن مشروعهم يقوم على تطييف اليمن وتفتيتها وإلحاقها بالمشروع الطائفي الإيراني .


سيظل الوطواط في ظلمة الكهف يدعو إلى الموت وهو يفر منه ..يلعن الحياة وهو يتشبث بها.


 


 

Exit mobile version